قطر واستجابتها لقضايا الشعوب والإنسان

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرة أخرى، تسلط الأضواء على دور دولة قطر في مجال المبادرات والوساطات السياسية والإنسانية، بشكل يؤكد أهمية هذا الدور المنبني على التواصل والانفتاح مع قضايا السياسة والشؤون الإنسانية، في عالم صار قرية صغيرة واحدة. فقد استقطب حدث الإفراج عن الرهينة السويسرية سيلفاني إبراهاردن، التي كانت مختطفة من قبل تنظيم «القاعدة» في اليمن منذ عام كامل، بفضل الوساطة القطرية الميمونة، التي يحركها الحس السياسي المتميز، تجاه القضايا الإنسانية، ومعاناة الإنسان في أية بقعة من الأرض، بغض النظر عن ديانته أو جنسيته او انتماءاته السياسية، استقطب اهتماما غير مسبوق، من قبل وسائل الإعلام الدولية.

إن مدادا غزيرا قد سال ليسطر من خلاله المراقبون، مدى ما يستشعرونه من امتنان لا محدود لدور دولة قطر، في هذه الوساطة الإنسانية النبيلة. ولا غرو فإن قطر قد أثبتت دوما، بالأفعال لا بالأقوال، بأنها وفية لما تتحدث عنه، وتعلنه من مبادئ سامية، تحرك توجهاتها وتعاملها السياسي والإنساني، مع مختلف القضايا في عالم اليوم.

إن نجاح الوساطة القطرية في ملف السويسرية سيلفاني إبراهاردن، يترجم الآن أهمية الدور القطري، في واقع السياسة إقليميا ودوليا، إذ إن الدبلوماسية القطرية، قد تمكنت بحنكة واقتدار طيلة السنوات الماضية من مساندة ومؤازرة القضايا العادلة لمختلف الشعوب، فتصدت قطر بشجاعة ومسؤولية، لمهام إنهاء النزاعات ووقف الحروب الأهلية، في مختلف المناطق التي شهدت في الآونة الأخيرة نزاعات مسلحة.

ومما لاشك فيه، فإن هذا النجاح السياسي والدبلوماسي المرموق لدولة قطر، الذي يأتي في توقيت يتكثف فيه اهتمام العالم بأسره، بعدة ملفات ساخنة، في مقدمتها الملفان الفلسطيني والسوري، يعكس الاستجابة الواعية والسريعة، من قبل دولة قطر، لقضايا الشعوب والإنسان في كل مكان، عبر نهج سياسي ودبلوماسي مدروس وحكيم، يدرك أهمية أن تتصدى الدبلوماسية للقضايا والنزاعات الشائكة، عبر مقاربات ناجعة، تسهم في إطفاء بؤر النزاع وترسيخ السلم والأمن الدوليين.
 

Email