علاقات تاريخية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزداد العلاقات القطرية السعودية رسوخا وتطورا يوما بعد يوم وتطورها لا يرتبط بعلاقات التعاون في المجال السياسي فحسب وإنما أيضا بالعلاقات في المجالات الاقتصادية والشراكة الاستراتيجية وليس هذا في الإطار الثنائي فقط وإنما في الإطار الخليجي ومن هنا جاءت أهمية الزيارة التي قام بها أمس سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد إلى المملكة العربية السعودية والمباحثات التي أجراها مع كل من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والتي تؤكد الحرص المشترك على التشاور المستمر حول كل ما يهم البلدين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية.
 
إن مثل هذه الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين قيادتي البلدين تشكل التواصل الأخوي المشترك لتجسيد معاني الإخاء وأواصر القربى والتعاون الثنائي المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في قطر والمملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية.
 
لقد ظلت العلاقات القطرية السعودية تشهد استقرارا وتقدما واضحا لصالح الشعبين بفضل توجيهات قيادتي البلدين وإن زيارة سمو الشيخ تميم ومباحثاته في الرياض أمس ستعطي دفعة جديدة لصالح تطوير هذه العلاقات في المجالات المختلفة خاصة أنها كما أكد سموه تعكس عمق الروابط الأخوية ومتانة العلاقات الودية والتعاون الوثيق بين قطر والمملكة الشقيقة. خاصة أن البلدين تجمعهما هموم إقليمية ودولية مشتركة تتطلب التنسيق المتواصل للخروج برؤى مشتركة.
 
إن العلاقات القطرية السعودية أصبحت نموذجا يحتذى بها وإن الزيارة التي قام بها سمو الشيخ تميم تجسد عمق ومستوى هذه العلاقات القوية والتي تم تأطيرها بإنشاء مجلس التنسيق القطري السعودي برئاسة ولي العهد في كلا البلدين والتي كان لها انعكاسات إيجابية كبيرة لصالح البلدين. خاصة أن هذه العلاقات ليست سياسية أو اقتصادية فقط وإنما اجتماعية وأسرية متينة جعلت لشعبي البلدين هدفا ومصيرا مشتركين وقربت بين الشعبين الشقيقين في جميع المجالات باعتبارهما أسرة واحدة ولذلك فإن المحافظة على هذه العلاقات وتطويرها ستظل همًّا مشتركا لدى قيادتي البلدين ومن هنا جاءت أهمية الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد الأمين إلى الرياض ونتائج المباحثات التي أجراها مع المسؤولين السعوديين والتى من المؤكد أنها ستشكل دعما قويا لمصير هذه العلاقات التاريخية.
 

Email