مساندة قطرية دائمة للشعب السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تأتي توجيهات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد بتقديم مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "وحدة تنسيق الدعم الإنساني"، في وقت تزايدت فيه معاناة الشعب السوري بسبب عمليات القتل والتهجير التي يتعرّض لها على أيدي النظام، حيث ارتفعت أعداد الضحايا لتصل إلى أكثر من 70 ألف قتيل معظمهم من المدنيين فضلاً عن الآلاف من الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى مساعدات طبيّة عاجلة إضافة إلى تزايد أعداد النازحين من مدنهم وبلداتهم بسبب القصف الجوي، حيث قاربت أعدادهم المليوني نازح فيما وصلت أعداد اللاجئين إلى دول الجوار نحو نصف مليون لاجئ. حيث أكّدت تقارير مستقلة لمنظمات إنسانية اغاثية أن ما يقارب أربعة ملايين سوري تضرّروا بصورة مباشرة نتيجة الحرب التي يخوضها النظام ضد شعبه وأنهم يحتاجون إلى مساعدات إنسانية غذائية وطبية عاجلة لإنقاذ حياتهم.

المساهمة القطرية الجديدة تأتي في إطار المعونات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للشعب السوري في محنته الراهنة، وتهدف إلى وصول المساعدات الطارئة إلى جميع المحتاجين لها بحيادية وبدون أي تمييز عبر التنسيق مع كافة الشبكات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني لصالح الشعب السوري، حيث بلغ ما قدمته دولة قطر منذ بداية الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا من مساعدات إغاثية وإنسانية أكثر من نصف مليار دولار قدّمت للمتضرّرين من الأحداث في المدن والبلدات السورية وفي مخيمات اللجوء في لبنان والأردن وتركيا.

المبادرة الكريمة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تؤكّد حرص القيادة في قطر على التخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا وعلى استمرار تحمل دولة قطر حكومة وشعبًا لمسؤوليتها الإنسانية والأخوية تجاه الشعب السوري الشقيق، ومؤازرته حتى يحصل على حقوقه في الحرية والكرامة، ويتجاوز محنته المستمرة منذ ما يقارب السنتين.

إن دولة قطر تؤكّد من خلال هذا الدعم الإنساني استمرارها في مساندة الأشقاء السوريين، وأنها ستواصل الالتزام بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم كافة أنواع الدعم اللازم له لتحقيق كامل مطالبه المشروعة.

إن الدعم القطري المتواصل يُشكل دعوة إلى الحكومات والشعوب العربية وإلى المجتمع الدولي لتضافر الجهود من أجل نجدة الشعب السوري الشقيق الذي يستحق من أشقائه ومن المجتمع الدولي الوقوف إلى جانبه في هذه المحنة التي ستنجلي قريبًا بنيل الشعب السوري حقوقه ومطالبه العادلة.
 

Email