المملكة.. أنموذج مكافحة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت إشادة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي اختتم أعماله في الرياض أول من أمس بجهود المملكة، وتقديره للالتزام الكامل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنجاز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وعمل الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، ترسيخا لدور المملكة في مكافحة الإرهاب، الذي اكتوت بناره.

كما جاءت موافقة المشاركين في المؤتمر على مقترح رئيس المؤتمر الأمير تركي بن محمد بن سعود لإقامة المؤتمر كل عام، تأكيدا على نجاح الجهود التي تبذلها المملكة، وردا على الادعاءات التي روجت بدعم المملكة لهذه الآفة، ولذلك تساءل الأمير تركي بن محمد: "كيف بنا أن ندعم الإرهاب ونحن تعرضنا له، وسياسة المملكة قائمة على الوسطية والاعتدال وتحقيق الأمن والاستقرار داخليا وخارجيا، ونشاطاتها وفعالياتها واضحة في هذا المجال من أجل مكافحة الإرهاب؟"، مشيرا إلى أن إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، بدعم المملكة، أكبر دليل على التصدي لهذه الظاهرة.

الإرهاب لا دين له، ولا خلاق أيضا، وهو الشعار الذي رفعته المملكة في كافة المحافل الدولية، بل أكدت استعدادها لدعم الجهود الدولية للقضاء على "آفة الشر" في أي مكان، بعد أن اكتوت بناره منذ سنوات، ونجحت في تجفيف منابعه على المستوى الأمني، وكذلك على المستوى الثقافي وفق برامج المناصحة، التي أصبحت أنموذجا عالميا في التعامل مع هذه الظاهرة. ولعل نسبة المستفيدين من هذا البرنامج تؤكد ذلك، إذ بلغت 92% مقابل 0.5% رفضوا الاستجابة للبرنامج، حسبما صرح بذلك مدير مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.
 

Email