أمير الانفتاح.. ومقتضيات العصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذا عصر الانفتاح.. عصر انفتاح الأمم على الأمم، والدول على الدول، والثقافات على الثقافات، والأديان على الأديان، والحضارات على الحضارات..

هذا الفهم، لماهية هذا العصر، استقر في ذهن قيادتنا الرشيدة، منذ أول يوم، تبدأ فيه التغيير بالتحولات المدهشة والعظيمة، لتصبح قطر جزءا أصيلا، من هذا العصر.. وبالتالي جزءا أصيلا، من عالم يتغير باستمرار، بالانفتاح العظيم.

كلنا نذكر، كيف أن أمير الانفتاح الرشيد، استهل عصره - عصر الحرية والتنمية والنور- بالانفتاح على العالم.. شرقه وغربه.. شماله وجنوبه.. عبر زيارات رسمية، كان الهدف منها التعريف بقطر، وتعرف قطر على العالم، وفي المعرفة والتعريف منافع شتى، على صعيد السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والرياضة.. منافع فلسفتها الأصيلة، الأخذ والعطاء.

بهذه الفلسفة- في عالم هو قائم بالفعل على تبادل المصالح- استطاعت قطر- في فترة وجيزة- أن تصبح جزءا من هذا العالم، تؤثر فيه، وفي المقابل تتأثر به.. وأصبحت بهذا التأثير المزدوج، رقما مهما.. بل مثالا، يثير الإعجاب والحسد، في آن واحد.

زيارات حضرة صاحب السمو- الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- لمختلف دول العالم، جيرت الكثير من مواقف الدول لصالح قضايا أمتينا- العربية والإسلامية- وعززت من سلام العالم، إلى حد بعيد، وخلقت مفاهيم جديدة لمقابلة تحديات هذه الألفية، وعلى رأسها الإرهاب، والفقر.. ووسعت من الشراكة الحقيقية، في عالم أصبح بثورة التواصل الجبارة، قرية كونية واحدة.

زيارة أميرنا المفدى- حفظه الله- لثلاث من دول أميركا الجنوبية- بيرو وكولومبيا والإكوادور- والتي بدأت أمس بالبيرو، تجيء في إطار فهمه العميق لهذا العصر، ومقتضياته.. وفي إطار رسالته لتجيير المواقف لأمته العربية، وأمته الإسلامية، وفي إطار سعيه الحثيث والمبارك لتعزيز سلام العالم، وتعزيز مفاهيمه الرائدة لجعل هذا العالم أكثر أمنا، واستقرارا.. هذا بالطبع إلى جانب تعزيز العلاقات، وتمتين الشراكات، على مختلف الأصعدة، مع الدول الثلاث.

حفظ الله أميرنا المفدى، باني نهضتنا.. أمير تحولاتنا التي أدهشت العالم، ولا تزال. 
 

Email