اليوم الرياضي وأهميته

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهد الاحتفاء باليوم الرياضي اليوم ستكون مرصعة بأنشطة وفعاليات استعد لها الجميع، بغاية التنوير بقيمة الرياضة، وإدراجها على الأجندة اليومية من أجل تربية أجيال قوية، تتمتع بأجسام رياضية قادرة على الإنتاج والعطاء والقيام بأعباء الحياة.

وإذا كانت الرياضة نشاطا بشريا مارسه الإنسان منذ أقدم العصور، ففي عصرنا هذا، عصر الاختراع، الذي تمخض عن عصر الاكتشاف، وعصر الاكتشاف الذي تمخض عن عصرالقوة والآلات والأجهزة التي تحرك مناشط الحياة بكبسات الأزرار، فإن هذا التوسع المذهل في إحلال الآلة بدلا من العمل اليدوي، أفقد الإنسان ميدانا طبيعيا لاكتساب اللياقة، ومن هنا تبرز أهمية ممارسة الرياضة، التي تحولت إلى صدارة وصفات الأطباء في هذا الزمن، بعد ثبوت أن الأفراد الذين يمارسون بانتظام نشاطا بدنيا ملائما يعيشون حياة أكثر تدفقا وحيوية ونشاطا.

وفي واقع الأمر أن دولة قطر لم تبخل على الرياضة والرياضيين، فالصروح الرياضية فيها على قدر هائل من التنوع والحداثة والتكامل في الوقت ذاته، حتى أن الدوحة الآن أصبحت من أهم العواصم الرياضية في العالم، ومن أغناها امتلاء بالأندية والملاعب الخضراء، والقدرات التنظيمية الرفيعة المستوى التي تراكمت باطراد واحتضانها مناسبات إقليمية وقارية وعالمية، مما يجعلها بامتياز قبلة الرياضة والرياضيين، وهو ما سيتوج باحتضانها المونديال في العام «2022».

ومن ثم فإن احتفال البلاد باليوم الرياضي، وهو اليوم الذي أضافه بنظرة حداثية ثاقبة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين على الرزنامة القطرية، يأتي أولا في إطار رؤية وطنية غايتها الإنسان وتوظيف التنمية لأجل غده وحاضره ومستقبله، ويأتي ثانيا في سياق المكانة العالمية التي تحتلها قطر في عالم الرياضة، ويأتي ثالثا من أجل غرس قيم تتعلق بالرياضة جديرة بالاعتناق والممارسة.

 
 

Email