العدل في سياسة خادم الحرمين

ت + ت - الحجم الطبيعي

العدل أساس الملك، وعندما يشدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدى تشرف النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز، وأميري المنطقتين الشرقية والمدينة المنورة، الأميرين سعود بن نايف وفيصل بن سلمان، بأداء القسم أمامه، على العدل والإنصاف والحق بين المواطنين، إنما يدل على إيمانه العميق ـ حفظه الله ـ بأن عماد الحكم هو العدل، وأن العلاقة بين الحاكم والمحكوم لابد أن تقوم على هذا الأساس المتين، لذلك كان مضمون كلمته للأمراء يحوي الكثير من المعاني، حين قال: "الشعب تراهم أهم شيء عندنا، شعبكم خلوه راض عنكم بالعدل والإنصاف والحق، يعني لو كان على ابنك أو أخيك، لذا أول شيء الشرع. ورضا الناس صعب، لكن الحق هو الحق والعدل. وخدمة الدين والوطن عز لكم وشرف لكم وشرف لدولتكم. والله يوفقكم إن شاء الله".

فالعدل هو أوسع الأبواب لدخول الحكام في سجل التاريخ، فبعد 14 قرنا ما زال التاريخ يسطر صفحات من ذهب عن عدالة العمرين، ثاني خليفة للمسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز.

غياب العدل وضياع الحق وعدم الإنصاف، مثلث أي اضطراب يشهده أي بلد، وهو ما نرى بلادنا بمنأى عنه ولله الحمد.

وللحق، فقد كان خادم الحرمين الشريفين، منذ توليه الحكم في 2005 حريصا على توفير أسباب الرفاهية لشعبه، وحريصا على تلمس احتياجاته، فكانت سياسته بمثابة استجابة فورية لتطلعات المواطنين ورغباتهم وآمالهم في ملك يرون فيه أنموذج الإنسان الصادق.. لم يأل خادم الحرمين جهدا في سبيل نيل رضا الشعب، وبادله الشعب أيضا الرضا، بل أكثر من ذلك، فقد منحه حبا ودعوات مستمرة له بطول العمر.

لقد شدد خادم الحرمين الشريفين أكثر من مرة على أن الشعب صاحب حق في خير بلاده ولابد أن يتمتع بهذا الخير، فكانت قراراته تصب دائما في صالح الشعب والمواطنين، مما جعل المملكة واحة استقرار وأمن، بفضل سياسته الحكيمة في معالجة كافة القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
 

Email