إغاثة الأشقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيمات الدول المجاورة، إلا أنهم يحظون بما لم يعد متاحا لمئات آلاف السوريين داخل سوريا، إن الأمر لا يتعلق بالأمان فحسب، لكن أيضا بالأساسيات المطلوبة لإبقائهم على قيد الحياة.

من هنا جاءت حملة المساعدات الإنسانية التي بدأتها دولة قطر بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى للشعب السوري الشقيق داخل الأراضي السورية استجابة للاحتياجات والظروف الإنسانية التي يمر بها، وهي حملة جاءت في وقتها لا سيما أن الأشقاء السوريين يعانون كثيرا ويحتاجون لمد يد العون والمساعدة والمساندة من أجل توفير أبسط مقومات الحياة لهم في محنتهم.

هذا التحرك الجديد لم يكن غريبا على قطر، وهو تجسيد جديد لمواقفها الثابتة والمستمرة في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، ومن ذلك ما يمر به الشعب السوري الشقيق، خاصة في فصل الشتاء الحالي الذي تسبب في مزيد من الآلام والمعاناة.

إن معاناة السوريين داخل وطنهم تكاد لا توصف، وهي تحتاج إلى جهود جبارة، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، للتخفيف عنهم، ومن ذلك الطعام والدواء، دون أن ننسى الكثير من الأمور الأساسية الأخرى.

المساعدات الإنسانية القطرية لم تتوقف منذ أن بدأت معاناة الأشقاء السوريين، وفي الواقع فإن التوجه إلى السوريين في الداخل يعبر عن إدراك عميق لأبعاد الأزمة الإنسانية الراهنة، كما يعبر عن روح أصيلة ربطت، على الدوام، قطر بأشقائها، ومكنتها من تلمس معاناتهم، والعمل من أجل تخفيفها، فكان أن جاءت التوجيهات السامية بالاستجابة للاحتياجات والظروف الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، عبر تأمين الغذاء والإعانة الطبية لجميع العائلات المحتاجة، وهو تحرك إنساني كبير ليس بغريب عن قطر قيادة وحكومة وشعبا، هدفه إغاثة شعب شقيق والتخفيف عنه قدر الإمكان.

 
 

Email