أزمة مالي وتأثيراتها بالمنطقة

رغم أن الأزمة في مالي ليست وليدة الأسبوع الماضي الذي شهد أحداثا متسارعة توجت أكثر من تسعة أشهر من المواجهات والاضطرابات, إلا أن هناك ما يدعو إلي القلق من توسع واستمرار الحرب في هذا البلد الافريقي المهم بموقعه الاستراتيجي وثرواته المعدنية, لاسيما أن قوات افريقية هي الآن في طريقها إلي الانضمام إلي جانب الجيش المالي والقوات الفرنسية مع تواتر الأنباء عن احتمال انضمام قوات من عدة دول أوروبية أخري إلي القوات الفرنسية.

وما يزيد الأزمة تعقيدا وغموضا تعدد الأطراف المتنازعة واختلاف النوايا والأهداف للقوات المقاتلة الموجودة علي الأرض الآن.

ولاعتبارات متعددة, ستفرز أزمة مالي أزمات أخري في المنطقة, وربما امتد مسلسل الأزمات المتوقعة إلي دول أخري في أوروبا أو ضد رعاياها في الخارج, وهو ما حدث بأسرع من كل التوقعات في مجمع نفطي بالصحراء الجزائرية في موقع متاخم للحدود مع ليبيا.

ويجب ألا ننسي أن مالي الآن ـ وهي الدولة التي تعادل مساحتها مساحة أفغانستان وأكبر من مساحة فرنسا ـ هي الدولة الإسلامية الثامنة في الترتيب بعد العراق وأفغانستان وباكستان واليمن وليبيا والصومال والفلبين التي تتعرض لأعمال عسكرية تقوم بها قوات تابعة لدول غربية ويسقط ضحيتها مدنيون وكثير من النساء والأطفال!


 

الأكثر مشاركة