الصين واليابان‏..‏ وفرصة للدبلوماسية‏!‏

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت الأزمة بين الصين واليابان حول خلافاتهما بشأن ثلاث جزر غير مأهولة تقع عند بحر الصين الشرقي بأقصي جنوب اليابان‏,‏ منطقة الخطر منذ أيام  ويوشك التجاذب الدبلوماسي والحرب الكلامية أن يتحول إلي حرب حقيقية بسبب إصرار الطرفين علي المضي قدما في التصعيد ولايمنحان التهدئة والدبلوماسية فرصة للوصول إلي حل وسط يجنب العملاقان الآسيويان ويلات ومخاطر الحرب.

وجاءت نذر الخطر منذ أيام عندما حذرت صحيفة تشيناديلي الصينية في تقرير لها خلصت فيه إلي أن النزاع الصيني الياباني حول الجزر التي يطلق عليها في الصين دياويو وفي اليابان سناكاكو قد ينزلق إلي نزاع عسكري بين البلدين علي الرغم من أن حجم التبادل التجاري بينها يقدر بعشرات المليارات.

وكان رئيس وزراء اليابان شينزو أبي الذي يصنف علي أنه من الصقور السياسية قد أثار غضبا شديدا في الصين عندما قال في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته في جولة آسيوية أن جزر سناكاكو يابانية وليس قابلة للتفاوض بشكل مطلق, وأنتقد أبي سماح سلطات الصين للمتظاهرين بمهاجمة مقار الشركات اليابانية في الصين والتعدي علي مواطنين يابانيين هناك.

وجاء رد وزارة الخارجية الصينية علي تصريحات رئيس وزراء اليابان ثوريا, إذ خرج المتحدث بأسمها قائلا إن اليابان تتحمل المسئولية عن التوتر الحالي مع بكين, ويتعين عليها أن تأخذ خطوة ايجابية لتحسين العلاقات.

وهكذا فإن منطقة شمال شرق آسيا تقف علي أطراف أصابعها خوفا من إندلاع حرب بين العملاقين بسبب جزر صغيرة لاتتعدي مساحتها أربعة كيلومترات حتي وإن قيل أنها غنية بالموارد الطبيعية مثل الغاز والبترول, ومن هنا فإن الحكمة تتطلب أن تلجأ طوكيو وبكين إلي الأساليب الدبلوماسية وتمنحان تقسيمها فسحة من الوقت لإنجاح الحلول السلمية قبل أن يصبح ذلك متأخرا جدا!


 

Email