قطر وحقوق الإنسان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لا تحتضن الدوحة من فراغ فعاليات مؤتمر تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية لحماية حقوق الإنسان في المنطقة العربية الذي تنظمه على مدى يومين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ولكن لأن الدوحة، وقبل آخرين كثر، قطعت شوطا حداثيا كبيرا في إنجاز ما نصت عليه مواثيق حقوق الإنسان في العالم، ومن ثم صارت مثالا يحتذى يؤهلها لاحتضان هذا المؤتمر الذي يعد أول نشاط للشبكة منذ الإعلان عن إنشائها، والتي أصبح مقرها قطر، باقتراح من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي وضعت قضية تأسيس هذه الشبكة في بؤرة اهتمامها.

يعكس هذه المكانة الحقوقية التي بلغتها قطر بصدق ما لفت إليه أمس، الدكتور حسام الدين الغرياني، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، والذي أكد أن حقوق الإنسان بدولة قطر محل رعاية واهتمام الدولة، مشددا على أن قطر من الدول القليلة التي ترعى حقوق المواطن، بل وحقوق المقيم الذي يعيش على أرضها.

إن قطر تقدم في هذا المؤتمر تجربتها الخصبة في الوفاء بحقوق الإنسان، وما أنجزته من ثراء تشريعي يعزز هذه المنظومة التي أصبحت في عالم اليوم معياراً لتقدم المجتمعات وتطورها.

ومن ذلك فإنه من الطبيعي لبلد يحتل مكانة مرموقة في مجال حقوق الإنسان أن تكون عاصمته منارة إشعاع تنويري.

إن تأكيد الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، على أهمية هذا المؤتمرالذي يعد أول نشاط للشبكة منذ الإعلان عن إنشائها، ينطلق من حرص قطر على الانتصار للشعوب التي تتطلع إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، خاصة وأن ثورات الربيع العربي قد عززت غايات الشعوب في التحرر من الاستبداد والظلم والتطلع إلى تنمية مستدامة وإلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
 

Email