«تسييل» الغاز.. تظاهرة من أجل المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدوحة- على صعيد الطاقة- باتت تعرف على نطاق العالم، بأنها عاصمة الغاز، لذلك لم يكن غريبا احتضانها لأضخم تظاهرة عالمية، لتسييل هذه الثروة.

قطر، التي تنتج سنويا (77) مليون طن من الغاز، وتجوب ناقلاتها العملاقة، مناطق واسعة من العالم، اكتسبت خبرة عظيمة، ليس فقط في مجال انتاج هذه الثروة، وتصديرها، وإنما- وهذا هو الاهم- في تكنولوجيا تحويل الغاز إلى مسال.

بالطبع، هذه التكنولوجيا التحويلية، على قدر كبير من الاهمية، لصناعات مهمة، أبرزها: صناعة الطيران، والوقود، وزيوت التشحيم، والبتروكيماويات.. وكل هذه الصناعات، وغيرها، هي ما يحتاجه مستقبل العالم، وتحتاجه البيئة النظيفة.

الظاهرة العالمية، التي بدأت أمس- هنا في الدوحة- بشراكة تنظيمية بين قطر للبترول والمركز العالمي للجودة والإنتاجية، تضم أربعمائة خبير، يمثلون قطاعا مهما من القطاعات التعليمية والبحثية، والتكنولوجية، وشركات النفط.. وشركات الغاز، والطيران.

العالم، مقبل على تحولات كبرى، في كافة المجالات.. وأهم هذه التحولات هي التحول إلى الطاقة النظيفة.. ويحمد لقطر، أنها على استعداد تام، لتبية احتياجات العالم من هذه الطاقة، بعد أن أصبحت «محورا مهما في صناعة المسال» في المشروعين الرائدين: «أوريكس جيي تي.إل» و«اللؤلؤة جي. تي. إل» كما قال بذلك السيد حمد راشد المهندي نائب رئيس مجلس إدارة قطر للبترول-المدير العام لشركة رأس غاز.. وكما أكد على ذلك أيضا، السيد عبدالله الكواري الرئيس التنفيذي لشركة قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة (تسويق).

أيضا يحمد لـ «القطرية» ليس فقط أنها قد بدأت قبل خمس سنوات رحلة استكشاف «المسال» كوقود بديل للطائرات، وإنما يحمد لها- أيضا- أنها ستزود كل الطائرات التي تهبط، وتقلع من مطار الدوحة الجديد، والذي سيتم افتتاحه هذا العام، بوقود «المسال» الذي يؤمن مستقبلا آمنا، ونظيفا، لصناعة الطيران في العالم.

التظاهرة التي تشهدها الدوحة الآن، تقول في الختام إن قطر مع مستقبل العالم.. ومع نظافته من التلوث. 
 

Email