الأسد هل يفعلها؟‏!‏

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد أمام الرئيس السوري بشار الاسد إلا خيارا وحيدا‏:‏ الرحيل والتفاوض لانقاذ سوريا والحفاظ عليها موحدة‏,‏ وربما يبدو أن ذلك خيار مستحيل أو صعب‏.‏ إلا أن الحكمة والمسئولية التاريخية بل والمصلحة الفردية الذاتية تحتم علي الرئيس السوري أن يحافظ علي بلده‏

 وأن يجنب سوريا جحيما أكبر بكثير مما تعانيه الآن, ولم يعد بمقدور الاسد وجماعته, وأركان حكمه الاستمرار في تجاهل الوقائع علي الأرض, والكتابة علي الجدران التي تصرخ بأن سوريا سوف تغوص في مستنقع حرب أهلية لن تبقي علي أي شيء, كما أن البلاد مهددة بأن يتم اعادة رسم خريطتها مرة أخري, وهذه المرة من خلال تفاوض أمريكي روسي أوروبي صيني تركي اسرائيلي ايراني, وربما تتم دعوة ممثل للعرب! إلا أن الشواهد توحي بأن خيوط اللعبة باتت في أيدي القوي الخارجية, وسوريا تحترق والأسد يتفرج بل ويساهم في خرابها, والآن السؤال الوحيد هو: تري هل يفعلها بشار ويستقيل من أجل انقاذ سوريا؟!


 

Email