مزيد من المشروعات لخدمة المواطنين

في الوقت الذي تتضمن خطة التنمية الخمسية الثامنة (2011–2015) تخصيص أكثر من 436 مليون ريال عماني للانفاق على القطاع الصحي، فان حجم الانفاق يتزايد عاما بعد آخر، وهو ما تعكسه مخصصات هذا القطاع في موازنة العام الجاري 2013 والتي تجاوزت 504 ملايين ريال عماني، وهو ما يزيد على ما كان مخصصاً له في العام الماضي، وتأتي التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بانشاء مستشفى «الفلاح» بمحافظة جنوب الشرقية لخدمة مواطني ولايات جعلان بني بوحسن وجعلان بني بو علي والكامل والوافي، ومستشفى «النجاة» بمحافظة شمال الباطنة لخدمة مواطني ولايتي لوى وشناص، حيث تصل سعة كل منهما الى 150 سريراً، الى جانب العيادات والمرافق الصحية الضرورية لكل منهما، لتشكل اضافة مهمة تعزز الخدمات الصحية في تلك الولايات بوجه خاص، وفي السلطنة بوجه عام.

وفي إطار العناية بالمشروعات التي توفر للمواطن العماني مزيداً من الخدمات، وتسهم في الارتفاع بمستوى حياته في كل المجالات، تعد المشروعات التى يتم تنفيذها، وتلك التي اعلن عنها معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات امس الاول وأمس، على جانب كبير من الأهمية، وذلك انطلاقاً من حقيقة أساسية تتمثل في أن مشروعات النقل والاتصالات، باتت تشكل أحد أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والوصول بها الى كل شبر على امتداد هذه الأرض الطيبة. وذلك نظراً لأهمية وتأثير شبكات الطرق البرية والسكك الحديدية والموانئ البحرية والجوية، وشبكات الاتصالات الحديثة، بمجالاتها المختلفة، في حياة الأفراد والمجتمع والدولة ككل أيضاً.

وبينما أشار معالي وزير النقل والاتصالات الى ان وزارة النقل والاتصالات دخلت هذا عام 2013 بخطة طموحة وبحزمة مشروعات تنموية في البنية الأساسية لهذا القطاع تصل تكلفتها الإجمالية الى ما يتجاوز 5.8 مليار ريال عماني، وهو ما أوضحه معاليه في مؤتمره الصحفي أمس، فان السير نحو إنشاء شبكة السكك الحديدية في السلطنة، والربط بين صلالة والدقم ومسقط وصحار وصولاً الى البريمي عبر هذه الشبكة، التي سترتبط بشبكة السكك الحديدية الخليجية، من شأنه أن يوفر مزيداً من إمكانيات تنشيط وتوسيع حركة النقل والتجارة، بما في ذلك الصادرات والواردات وتجارة الترانزيت بين منطقة الخليج والعالم من حولها حيث تلعب السلطنة دوراً متزايداً الاهمية في هذا المجال. خاصة وان هناك مجموعةً من الطرق والمحاور الرئيسية يتم العمل فيها واستكمالها لتعزيز شبطة الطرق والربط بين محافظات السلطنة المختلفة عبر محاور متعددة. يضاف الى ذلك ان خطة تطوير الموانئ البحرية العمانية، على اختلاف انشطتها، تتم في الواقع في إطار رؤية متكاملة تسعى الى الاستفادة بمزايا كل ميناء من تلك الموانئ، وبما يعود في النهاية بالخير والفائدة على المواطن وعلى الوطن ككل، اليوم وغدا، ويتكامل مع ذلك عمليات تطوير الموانئ الجوية -المطارات- في السلطنة، وشبكات الاتصالات بمجالاتها ومستوياتها المختلفة