عناية متكاملة بالمواطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تحرص فيه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على بذل كل ما يمكنها من جهود من اجل تحقيق افضل مستوى معيشة ممكن للمواطن العماني، اينما كان على امتداد هذه الارض الطيبة، فان من ابرز السمات المميزة لمسيرة النهضة العمانية الحديثة، هو تكامل عنايتها واهتمامها بالمواطن، صحيا وتعليميا وثقافيا ورياضيا واجتماعيا، وصولا الى التدريب والاسهام في التشغيل وتوفير فرص العمل الملائمة له، سواء في القطاع الحكومي او في القطاع الخاص، او من خلال تيسير تكوين المشروعات الفردية عبر برنامج سند، وسبل التيسير الاخرى التي تتيحها الدولة.

واذا كانت هناك العديد من النماذج والامثلة التي عبرت على امتداد السنوات الماضية، والتي تعبر الآن بدلالة ووضوح عن حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - على تكامل وسائل وسبل العناية بالمواطن العماني، وهي نماذج وامثلة اكثر من ان تحصى في الواقع، وفي كل المجالات، فإنه يمكن الاشارة على سبيل المثال الى احدث نموذجين وهما :

النموذج الاول هو جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، حيث تم بتكليف سام من جلالة السلطان المعظم تكريم الفائزين بدورتها الاولى التي تنافس فيها الباحثون والكتاب والفنانون والادباء العمانيون، وقد قام معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني بتكريم كل من الدكتور محسن الكندي الفائز بجائزة فرع الثقافة، والفنان التشكيلي رشيد بن عبد الرحمن البلوشي الفائز بجائزة فرع الفنون، والقاص محمود بن محمد الرحبي الفائز بجائزة فرع الآداب. وبينما اقتصرت الدورة الاولى على الباحثين والكتاب والفنانين العمانيين، وفق نظام الجائزة، فان الدورة الثانية لها، والتي دشنها معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني ستكون لجائزة تقديرية يتنافس فيها العمانيون والعرب على حد سواء وتنظر في مجمل الاعمال للمتنافسين في فروعها المختلفة، ومن ثم فان الجائزة بفروعها وقيمتها الادبية والمادية تعد اضافة رفيعة للجوائز المتميزة على الصعيد العربي، كما انها تشكل دعما وحافزا قويا للاجادة من جانب الباحثين والفنانين والكتاب والادباء العمانيين والعرب لتقديم ما هو افضل وما هو مفيد، سواء على الصعيد الوطني العماني، او على الصعيد العربي الاوسع.

ومما له دلالة ايضا ان يتزامن النموذج الثاني مع النموذج الاول، فالى جانب ما تفضل به جلالة السلطان المعظم من دعم للرياضة وللرياضيين العمانيين خلال الفترة الماضية، اعلن الفريق الركن احمد بن حارث بن ناصر النبهاني رئيس اركان قوات السلطان المسلحة رئيس الاتحاد العماني للرماية – خلال تكريم الرماة العمانيين الذين مثلوا السلطنة في عدد من المنافسات الاقليمية والدولية وما حققوه من نتائج طيبة - ان التوجيهات السامية قضت بأن يتم انشاء مجمع وطني اولمبي للرماية، وسيكون هذا المجمع الاولمبي الذي سيتم تصميمه وفق احدث المواصفات اضافة مفيدة للرياضة العسكرية بوجه خاص وللرياضة العمانية بوجه عام. وليس من المصادفة ابدا ان يتعانق الاهتمام بالرياضة مع الاهتمام بالفكر والثقافة فكلاهما يبنيان قدرات الانسان العماني ويمكنانه من القيام بدوره المنشود
 

Email