دعم عماني كامل لمسيرة مجلس التعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط ترقب واهتمام كبيرين، سواء من جانب أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، او من جانب الملايين من داخل المنطقة وخارجها ايضا، اختتمت امس القمة الثالثة والثلاثون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعاتها بالعاصمة البحرينية المنامة، ولتضاف قمة المنامة برئاسة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وبما وفرته لها البحرين الشقيقة من تسهيلات واسباب نجاح، الى قمم المجلس التي شكلت علامات بارزة على مسيرة المجلس، ولخير دوله وشعوبة، ولصالح المنطقة ككل ايضا من حوله.

ومع الوضع في الاعتبار ما شهدته مداولات القمة وجلساتها، وما بحثه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وممثليهم في القمة، من قضايا وموضوعات، امتدت في الواقع لتشمل كل ما يهم ابناء دول المجلس، كمواطنين وكمجتمعات وكدول ايضا، على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية، فان القمة، وما تضمنه البيان الختامي لها، وما صدر عنها من قرارات ومواقف سعت الى التجاوب مع تطلعات المواطن الخليجي من ناحية، والعمل بما يتناسب ايضا مع اعتبارات ومتطلبات التطورات السياسية والاقتصادية والتنموية التي تفرض نفسها، خليجيا واقليميا وعربيا ودوليا كذلك من ناحية ثانية، وبما يضمن في الواقع افساح المجال امام مسيرة التكامل بين دول المجلس لتواصل انطلاقها، ولتقطع خطوات اخرى جديدة ومباركة نحو ما يتمناه المواطن الخليجي، وبما يجعل شعوب المجلس ودول المنطقة من حولها تعيش في امن وامان وخير واستقرار وطمأنينة.

 وهو ما سعت وتسعى اليه دول المجلس، سواء قبل انشاء مجلس التعاون، او بعد انشائه، وعلى مدى اكثر من واحد وثلاثين عاما مضت، وكل الشواهد والمواقف تؤكد ذلك دوما وتحت كل الظروف. ودور السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالغ الاهمية والوضوح والتأثير الايجابي كذلك.

وفي حين تشكل اجتماعات القمة فرصة اخرى لمزيد من تبادل وجهات النظر بين قادة دول المجلس ورؤساء وفودها، وذلك على هامش الاجتماعات، ومن خلال اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة، وهو ما يصب في النهاية لصالح المواطن الخليجي، في حاضره ومستقبله، فان مما له دلالة عميقة ان يشير صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء الى انه مع توالي التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وما تلقي به من ظلال على كافة مناطق العالم ، فان هذا يستوجب تضافر كل الجهود للتعاطي مع تلك المستجدات وتسريع وتيرة الأداء وتفعيل آليات العمل المشترك بالاضافة الى تعزيز المجلس لعلاقاته مع المجموعات الدولية من خلال تنشيط حركة التبادل التجاري والعلمي والثقافي معها وبما يعود بالمردود الايجابي على كافة الاطراف.

وهذه الكلمات شديدة الأهمية تزداد دلالاتها عمقا عندما يقول سموه ان «سلطنة عمان اذ تؤكد مجددا دعمها الكامل للمجلس ومسيرته وسعيها الدائم لإنجاح كافة الجهود المبذولة، لتعرب وبكل اعتزاز عن تقديرها البالغ لمملكة البحرين الشقيقة بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وسوف تكون رئاسة جلالته للقمة، في دورتها الحالية، بمثابة قوة دفع اخرى لمسيرة مجلس التعاون في كل المجالات
 

Email