نهج في القيادة متفرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن الجولات السلطانية السامية تعد من مفردات هذه النهضة المباركة، ونهجًا خطت حروفه من نور على جبين هذه الأرض الطيبة، فهي نهج حميد متواصل الخطى من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وذلك انطلاقًا من الحرص الدائم من جلالته ـ أيده الله ـ على أن يكون بقرب كل مواطن، لاغيًا بذلك كل فواصل الزمان والمكان بين الراعي والرعية، على الرغم من توافر قنوات الاتصال الدائمة والأمينة بين مؤسسات الدولة وكافة المواطنين. والهدف من هذا الحرص الدائم من لدن جلالة عاهل البلاد المفدى ـ أعزه الله ـ هو استطلاع الواقع بالسمع والبصر، واقفًا عن كثب ليطالع ما يختلج في نفوس أبنائه المواطنين وتدارس مشكلاتهم وقضاياهم، والتوجيه لجهات الاختصاص بسرعة التعاطي مع الأمر على نحو سريع وحاسم.

لقد كانت عُمان بأسرها على موعد لسماع الأنباء السارة التي نقلتها وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، حيث تلقف أبناؤها البررة نبأ قيام قائد مسيرتهم الظافرة ـ أبقاه الله ـ بجولة سامية داخل السلطنة، وذلك استمرارًا للنهج الكريم الذي اختطه جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ بزوغ فجر النهضة المباركة في انتقال جلالته إلى الحواضر والمدن والقرى العمانية، ولما تمثله هذه الجولات السامية من أهمية، حيث زفت أنباء هذه الجولة حدثين مهمين كبيرين هما:

الأول: بتوجيهات سامية من لدن جلالته ـ أعزه الله ـ ستعقد بعون الله وتوفيقه في رحاب سيح الشامخات بولاية بهلاء ندوة تعنى بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تسلط الضوء على أهمية مساهمة هذه المؤسسات في تحقيق النمو الاقتصادي، وقدرتها على توفير فرص عمل متعددة ومتجددة للباحثين عن عمل، وعلى الدور المرجو من الشباب للتوجه إلى تنفيذ مشاريعهم الخاصة. وما من شك أن هذا الحدث الوطني سوف يشكل دفعة كبيرة وتشجيعًا وحافزًا لكل من لديه الرغبة في المبادرة بإقامة مؤسسات فردية صغيرة، ولكن لا يملك الإمكانات التي تساعده، أو أولئك المترددين في فتح مثل هذه المؤسسات أو الذين يديرون مؤسسات صغيرة وبحاجة إلى مساندة ودعم وتشجيع لإنجاح هذه المؤسسات وأصحابها بما يجعلها مؤسسات كبرى ونشطة، ومساهمة مساهمة فعالة في تنشيط الاقتصاد الوطني، وتذليل كافة التحديات والعقبات التي تواجه ذوي تلك المؤسسات والأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك احتضان عدد من الباحثين عن عمل.

الثاني: تشرُّف محافظة الداخلية بوجه عام وولاية بهلاء بوجه خاص التي سيحتضن سيح الشامخات فيها المخيم السلطاني السامي والذي ستنعقد في رحابه الندوة المذكورة والتي ستمثل ـ بإذن الله ـ توصياتها ونتائجها انطلاقة حقيقية في الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى ما ستثمره الجولة السامية الكريمة من مشاريع بنية أساسية وغيرها.
حفظ الله جلالة السلطان المعظم أينما حل وأينما ارتحل، وأمده بمزيد من بعد الرؤية والقدرة الدائمة على العطاء، وأن يتحقق على يديه المزيد من آمال شعبه المخلص لجلالته بكل الولاء والعرفان.

 

Email