استعدادات مكثفة لانتخابات المجالس البلدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اذا كان من المعروف ان السلطنة كانت الدولة العربية الاولى التي استخدمت نظام الفرز الالكتروني في عمليات فرز الأصوات في انتخابات الفترة السابعة لمجلس الشورى (2011 – 2014) التي جرت في عام 2010، والتي كان لها إثرها الملموس في تسهيل عمليات الفرز والاسراع بها، فإن السلطنة تخطو هذه الأيام خطوة أخرى على صعيد الاستفادة بشكل أكبر من التقنيات الحديثة حيث ستكون السلطنة مرة أخرى أول من يستخدم التصويت الالكتروني في انتخابات المجالس البلدية التي ستجرى في مختلف المحافظات في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. ومن شأن استخدام التصويت الالكتروني أن يضمن ويتحقق من هوية الشخص الذي يدلي بصوته من خلال البصمة الالكترونية له، كما أن خطوات عملية التصويت متتابعة وسهلة وتمكن الشخص من التحقق من المرشح الذي اختاره قبل أن يتم طبع استمارة الترشيح التي يوافق عليها. وبعد طباعة استمارة الترشيح التي سيضعها الناخب في صندوق الانتخابات فانه من غير الممكن أن يصوت مرة أخرى. ومن خلال هذه العملية من غير الممكن ان يتم تكرار عملية التصويت على أي نحو، كما انه يتم اختصار عملية فرز الاصوات واعلان النتائج سريعًا، والتأكد من سلامتها أيضًا.


جدير بالذكر أن سعادة المهندس خالد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات المجالس البلدية للفترة الأولى أكد أن الوزارة اكملت كافة استعداداتها لاجراء الانتخابات في الموعد المحدد لها، فضلاً عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لمشاركة وتصويت الناخبين العمانيين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم 15 ديسمبر الجاري من ناحية، وتوفير تسهيلات للناخبين من أبناء محافظتي ظفار، ومسندم المقيمين في محافظة مسقط للقيام بعملية التصويت الالكتروني يوم السبت القادم، في المركز الانتخابي الذي تم انشاؤه في محافظة مسقط. وذلك تيسيرًا لهم من ناحية ثانية.


وبينما يبلغ عدد الناخبين المسجلين لانتخابات المجالس البلدية للفترة الأولى نحو 540 ألف ناخب وناخبة، فان إجمالي عدد المرشحين على مستوى السلطنة بلغ 1475 مرشحًا ومرشحةً منهم 46 مرشحةً، ومن المعروف ان إجمالي عدد أعضاء المجالس البلدية المنتخبين في محافظات السلطنة يصل الى 192 عضوًا، ومن ثم فان المنافسة ستكون قوية بين المرشحين. خاصة وانه تم السماح بمزيد من فعاليات الدعاية الانتخابية، التي ظلت في إطار التقاليد العمانية، وبما يتسم به المجتمع العماني من تماسك وترابط بين ابنائه، ومن تسابق محمود للعمل وتقديم كل ما يمكن ان يسهم في تحقيق مزيد من التقدم للوطن والمواطن، وهو ما يحث عليه دومًا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه-. واذا كانت الحكومة قد اكملت استعداداتها لانتخابات الفترة الاولى للمجالس البلدية، فان مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الناخبين، سواء في الحرص على المشاركة أو على اختيار أكثر المرشحين قدرة على خدمة الوطن والمواطن.


 

Email