قل رأيك.. ولاتخف
هل ترغب في عودة الاستقرار والأمن الكامل, وهل تريد الخروج من عنق الزجاجة الذي نمر به الآن, خاصة الأوضاع الاقتصادية, وهل تسعي لبناء دولة مصرية جديدة تؤمن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لجميع المصريين.
الأمر بيدك الآن, وكل ما هو مطلوب منك أن تقول رأيك بكل شجاعة وبلا تردد في الاستفتاء علي مشروع الدستور السبت المقبل, إقرأ مواد الدستور بدقة وتأمل كل الموجود فيها, وتأكد ما إذا كانت تحقق طموحاتك وتلبي رغباتك أم لا, وناقش أي تفاصيل مع من تثق في رأيه, واستمع إلي جميع الآراء.. المؤيدة والمعارضة. لكن في النهاية لا تكن أسيرا لأحد, ولتكن لك وجهة نظرك المستقلة التي تقتنع بها وأنزل إلي الاستفتاء, وأحرص علي أن تقول رأيك بـ( نعم) أو( لا) بدون خوف أو خشية من أحد سوي الله سبحانه وتعالي.
لا تكن سلبيا وتكتفي بموقف المتفرج, لكن أصنع مستقبلك بنفسك, ولن يكون لنا مستقبل واعد إلا بإعادة بناء مؤسسات الدولة علي أسس ديمقراطية سليمة تحقق أهداف ثورة يناير المجيدة, والبداية هي الدستور الذي سينظم كل شيء في الدولة, ثم استكمال باقي المؤسسات تباعا من برلمان إلي مجالس محلية حتي الاتحادات والنقابات.
إن المشاركة في الاستفتاء علي الدستور ليست مجرد واجب وطني فقط, لكن شهادة سنحاسب عليها يوم القيامة امام الواحد الديان, وسيحاسبنا عليها ايضا الأجيال المقبلة التي ستحيا في ظل مصر الجديدة.