مكاسب كبيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر التقرير الجديد الذي أطلقته الأمانة العامة للتخطيط التنموي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخرًا بعنوان «قطر تترك إرثًا للأجيال المقبلة «أن دولة قطر حققت مكاسب مثيرة للإعجاب في مجال التنمية البشرية، التي تُقاس بشكل مركب من مكونات التعليم والصحة والدخل وقلصت الفجوة مع الدول المتقدمة، واللافت أن قطر حققت تقدماً أسرع من التقدم المتحقق في الدول الخمس المتصدرة لدليل التنمية البشرية لعام 2011 وهي: النرويج واستراليا وهولندا ونيوزيلاندا والولايات المتحدة، الأمر الذي مكَّنها من القفز إلى المرتبة «37»، بعد أن كانت في المرتبة «51».

ماحققته قطر هو في محصلته جزء من صورة أعم وأشمل، تعبر عن قصة نجاح وطننا الحبيب في سبيل التقدم وفقًا للمسار الذي حددته رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016، وبحسب المكونات الثلاثة لدليل التنمية البشرية، تصدرت قطر مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي؛ حيث جاءت في الترتيب الأول من بين دول العالم، كما أنها تتفوق في مجال التنمية البشرية على دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء مؤشر التعليم، لذلك فإن لدى دولة قطر حاليًا العديد من المبادرات المصممة خصيصًا لتحسين النتائج التعليمية بما في ذلك زيادة معدلات الانتقال إلى المستويات الأعلى من التعليم وذلك خلال المسارين الأكاديمي والتقني والمهني.

وفي المجال الصحي، تم تحقيق تقدم مذهل مع الانخفاض الملحوظ في معدلات وفيات الرضع من القطريين التي وصلت إلى 6.9 (لكل ألف مولود) عام 2010 مقارنة بمعدل 10.3 (لكل ألف مولود) عام 2000.. فيما تراجع مؤشر وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى 8.4 لكل ألف مولود مقارنة بـ12.6 خلال الفترة ذاتها.

أما في المجال الاقتصادي المستدام والمزدهر فيشرح التقرير جهود توسيع القاعدة الإنتاجية وتعزيز الاستقرار والكفاءة الاقتصادية وبناء الاقتصاد المتنوع من خلال التنويع في الاستثمارات دعماً لجهود الاستدامة في دولة قطر، كل ذلك يأتي فيما يستعد بلدنا الحبيب للاحتفال باليوم الوطني وسط منجزات هائلة لا شك أنها محل فخرنا جميعًا خاصة وأنها تأتي مشفوعة بأرقام تؤكد أن الحصاد كان وفيرًا وطيبًا وغزيرًا.
 

Email