خطوة طيبة لتشجيع مشروعات سند

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تسعى فيه حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إلى تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لها، ماليا وتنظيميا وفنيا كذلك في بعض الحالات، فان برنامج «سند» الذي انشئ، قبل عدة سنوات، بتوجيهات من جلالة السلطان المعظم، كان اضافة شديدة الاهمية على صعيد تشجيع الشباب، ابناء وبنات، من اجل انشاء مشروعاتهم الصغيرة بدعم وتمويل برنامج سند، وهو التمويل والدعم الذي تم تطويره وزيادته من اجل استيعاب شريحة اكبر من المشروعات، ومن الشباب الراغبين في الاستفادة منه .

وليس من المبالغة في شيء القول بأن برنامج «سند» استطاع خلال السنوات الماضية تحقيق قدر ملموس من النجاح، سواء في امتداد مراكزه الى كل محافظات وولايات السلطنة من ناحية، او في زيادة اعداد المقبلين عليه والمستفيدين منه، وتنوع المشروعات التى تنضوي في اطار اهتمامه واولوياته من ناحية ثانية .واحتفال وزارة القوى العاملة امس بتكريم الفائزين في جائزة سند 2012 يشير بوضوح الى هذا التطور الملموس، والذي اشار اليه ايضا معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة نائب رئيس مجلس ادارة برنامج سند.

ولعل من ابرز ما تميز به حفل اعلان الفائزين في جائزة سند 2012 في دورتها الرابعة انه تم توسيع مجالات التنافس لنيل الجائزة لتصبح عشرة مجالات، بعد ان كانت ثلاثة مجالات فقط قبل ذلك. وهذه الخطوة تكتسب أهميتها من انها توسع من دائرة التنافس، وبالتالي الفوز أمام الشباب، بتقديم مشروعاتهم وافكارهم، وهو ما يحقق في النهاية فائدة اكبر لهم، ولمشروعاتهم، وللاقتصاد العماني كذلك، خاصة في ظل الضوابط التى تم وضعها لتنظيم الجائزة وشروط الاشتراك فيها ولعمليات تقييم المشروعات والافكار المتنافسة في اطارها .

جدير بالذكر ان من الجوانب ذات الدلالة ان يتنافس للفوز بالجائزة، في فروعها العشرة، 115 مشروعا و53 فكرة،تأهلت بالفعل للمنافسة في التصفيات النهائية، وهو عدد كبير بالفعل يدل على حيوية وتنوع المشروعات والافكار. وقد تم امس برعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي امين عام مجلس الوزراء اعلان الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة.

ومع تهننئة الفائزين، فاننا نتوجه إلى كل الشباب المستفيدين من برنامج سند، وكذلك الذين يفكرون في الانضمام اليه والاستفادة مما يقدمه من تسهيلات لبناء مشروعاتهم الفردية الخاصة، لان يحرصوا على بذل كل ما يمكن من جهد ومن جدية، ليس فقط للاستفادة مما يقدمه برنامج سند من تسهيلات، ولكن الاهم هو النجاح في ذلك، والعمل على تطوير المشروعات التي تبدأ صغيرة، ثم تشق طريقها لتتطور وتكبر خطوة خطوة، بفضل الجهد والجدية والمثابرة والمصداقية، وهذه كلها مما يتميز به الشباب العماني
 

Email