يوم مشهود لانتصار الحق الفلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بكل المقاييس فقد كان يوم أمس، التاسع والعشرون من نوفمبر، يوما مشهودا للحق الفلسطيني المنتصر، فبعد عقود طويلة، ظلت خلالها القوى المعادية للشعب الفلسطيني تضع العقبات الواحدة تلو الأخرى، في وجه مساعي تحقيق التسوية السلمية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، ها نحن نشهد احتشاد الإرادة الدولية لمساندة الحق الفلسطيني في الدولة، وهو الحق المشروع، الذي لا لبس فيه أو غموض، الذي تسطع حقائقه الراسخة، كما الشمس في وضح النهار وفي وسط السماء.

إن الوصول إلى منصة ترجيح كفة الاختيار لصالح المطلب الفلسطيني، المسنود بكل مواقف العرب والمسلمين وأحرار العالم، قد استغرق جهدا كبيرا، هو الجهد القائم، على ضرورة مخاطبة العالم، باللغة السياسية والدبلوماسية، المستندة إلى منطق الحق.

لقد قطعت القضية الفلسطينية، تؤازرها المواقف القوية، رسميا وشعبيا في الساحتين الإقليمية والدولية، شوطا مهما بالأمس، في إرساء مشروعية الحق الفلسطيني، لتتوارى إلى الخلف كل أكاذيب وأوهام إسرائيل بتعنتها وخداعها، ومحاولاتها الفاشلة للاستمرار في وضعية غير مقبولة، هي وضعية إهمال وتهميش الحق الفلسطيني إقليميا ودوليا، فيما كانت تل أبيب، بتعاقب الحكومات فيها، تسعى لكسب الزمن، لتكرس المزيد من الاحتلال والاستيطان غير المشروعين للأراضي الفلسطينية، اضافة الى محاولاتها المرفوضة لتهويد القدس.

إن التضامن العربي والإسلامي الكبير الذي رافق معركة حصول فلسطين على صفة «الدولة المراقب» في الأمم المتحدة، قد أكد أن الحقوق المشروعة، تنتزع عبر الجهد السياسي والدبلوماسي المدروس، الذي يخاطب عقل العالم وضميره، مسنودا بالحقائق التاريخية وبالقرارات العديدة على مدى عقود طويلة، التي أصدرتها مؤسسات الشرعية الدولية، لصالح الحق الفلسطيني المشروع، ولصالح إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 

Email