الحرب البرية هل تقترب؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية‏,‏ قام وفد من وزراء الخارجية العرب برئاسة الدكتور نبيل العربي  الأمين الام للجامعة العربية أمس, بزيارة لقطاع غزة, في رسالة لجميع الأطراف, سواء إسرائيل أو أمريكا التي وقف مندوبها في مجلس الأمن موقفا غير مرض علي الإطلاق, مضللا الرأي العام الأمريكي والدولي بأن إسرائيل تدافع عن نفسها.

الهدف من الزيارة هو الاطلاع علي الأوضاع في غزة في ظل الاعتداءات المكثفة التي يقوم بها الطيران الإسرائيلي ضد السكان المدنيين, وإظهار الموقف العربي المؤيد لأهل غزة والشعب الفلسطيني, الذي يتعرض لعدوان ظالم وقاس وخطير يهدد الأمن القومي للمنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت دخل فيه العدوان الإسرائيلي علي القطاع مرحلة يمكن وصفها بمرحلة الاستنزاف المتبادل.

وتتعدد الإشارات بين تضارب التوقعات حول نهاية هذا العدوان, مع ظهور شروط من الجانبين الإسرائيلي والحمساوي للقبول بوقف إطلاق النار. وأدي كل ذلك إلي تحول نوعي في العمليات الإسرائيلية, واقتراب مرحلة الحرب البرية التي يتوقع أن تكون حربا طويلة المدي, ولن تضع أوزارها قريبا حتي تحقق أهدافها بالكامل.

ويمكن أن نلمح ذلك فيما صرح به القائد الإسرائيلي للمنطقة الجنوبية تال روسو بقوله: لقد أوقعنا ضررا بالغا في ترسانتهم, لكن مازال أمامنا عمل يجب أن يكتمل.. لن نترك حماس أو الجهاد الإسلامي قبل أن نقوم بتصفية ترسانة السلاح في غزة, ونعيد الحياة الإسرائيلية إلي طبيعتها؟

بينما أكد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العملية في قطاع غزة مستمرة, ونحن نستعد إلي توسيع رقعتها, علي الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل التوصل إلي هدنة بين إسرائيل وحماس, والاستعداد الإسرائيلي للتجاوب مع بعض مطالب حماس, وفي مقدمتها تخفيف الحصار.


 

Email