التكفير قادم من تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجربة تونس مع الربيع العربي لاتزال في البدايات‏,‏ وبعدما كانت تثير الإعجاب فإنها الآن باتت تثير المخاوف فقد تفجرت المواجهات ما بين ما بات يعرف بالسلفية الجهادية وبقية الحركات الإسلامية

وأصبح الوضع خطيرا بعدما كفر الشباب السلفي راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة وصارد الجبالي رئيس وزراء تونس (من النهضة الإسلامي) وعلي العريضي وزير الداخلية وتعجب القيادي بالنهضة عبدالفتاح مورو من تكفيره وقادة الحزب في حين لم يسبق لهؤلاء السلفيين أن كفروا ديكتاتور تونس السابق زين العابدين بن علي.

 وهاجم البشير بن حسن أحد شيوخ السلفية في رده علي المنتمين للسلفية الجهادية بقوله لقد أسهمتم في تشويه صورة السلفية في تونس وأصبح جميع التونسيين اليوم يخافون من المظهر الإسلامي بسبب تهورهم واعتمادهم العنف والشدة منهجا وانتقد بشدة ظاهرة التكفير للتونسيين مهما كانت انتماءاتهم.

وتبدو المسألة في غاية الدقة والخطورة بعدما كفر ممثل السلفية الجهادية بتونس في حديث تليفزيوني المجلس التأسيسي (البرلمان) وحركة النهضة والحكومة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل (نقابات العمال) الي جانب عدد من الشيوخ ومجموعة من الهياكل والقيادات السياسية, وقال إن عدد السلفيين الجهاديين لا يقل عن 50 ألف تونسي وفي ظل السماوات والحدود المفتوحة فإن التكفير للآخرين الذي تزداد حدته, ويكتسب أبعادا دموية يفرض علي المجتمعات العربية ـ خاصة بدول الربيع العربي الاستيقاظ من غفوتها, والانتباه الي أن الديمقراطية تحمل معها ظواهر جامحة وخطيرة, ولابد من المواجهة بشتي الوسائل لأنه بات واضحا الآن أن المعالجة الأمنية قد أفرزت ظاهرة التكفير!.


 

Email