الرياضة في رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رمضان كريم، وينعاد عليكم وعلى بلادنا وعلى جميع المسلمين باليمن والبركات، أعواماً عديدة. هذا الشهر الكريم، له من الذكريات التي لا تُنسى على صعيد الرياضة الإماراتية، ولو نرجع قليلاً إلى الوراء، ونستعيد الذكريات، فيعتبر اتحاد الشارقة أول من نظم دورة رمضانية على مستوى الدولة عام 1969، وأقيمت في عامها الأول بمدرسة العروبة الثانوية بالشارقة، وكانت عبارة عن سداسيات، شاركت فيها أندية أبوظبي والعين ودبي والشارقة وعجمان، وبعض أندية المنطقة الشرقية ورأس الخيمة.

وحققت الدورة نجاحاً كبيراً، الأمر الذي دفع القائمين عليها إلى إقامتها في العام الثاني بنادي الخليج، النادي الوحيد في الدولة، الذي توافرت فيه الإضاءة الليلية في ذلك الوقت، ويقع في المكان نفسه الذي تشغله مديرية شرطة الشارقة حالياً.

وقد أقيمت في هذا الملعب مباريات لا تُنسى، حيث استضاف مباراة منتخب دبي مع الإسماعيلي عام 1969، عندما زار الإسماعيلي دولة الإمارات، في إطار جولته العربية، من أجل دعم المجهود الحربي، وكان الفريق حائزاً على بطولة أفريقيا.

واستضاف الملعب في بداية السبعينيات مباراة الأهلي ومنتخب الجيش الكويتي، بكامل نجومه، وخسر من الأهلي 2 - 3.

وقد استمر اتحاد الشارقة في تنظيم المسابقات حوالي ثلاثة أعوام، لحين تأسيس اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم، ليصبح اتحاد الشارقة بعد ذلك، منطقة من مناطق اتحاد الإمارات، حيث تولى رئاسة منطقة الشارقة أحمد محمد المدفع، بينما تولى الإعلامي المرحوم فاروق راشد، سكرتارية المنطقة.

وتميزت هذه الدورات بمواهب متعددة، وأصبحوا نجوم الكرة الإماراتية، ويعتبر المغفور له، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، من أكثر الداعمين لهذه الدورات، التي شهدت تنافساً قوياً بين الفرق المشاركة، وأخرجت العديد من الأسماء التي لا تُنسى.

Email