رمضان يجمعنا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهر رمضان هو شهر الخير والمحبة والتسامح، وهو شهر الغفران، ولذلك أسأل: لماذا لا تفكر الهيئات الرياضية من أندية وجمعيات ومؤسسات، أن تلتقي بعيداً عن الصراع والخلافات والانقسامات في الرأي، أو حتى في وجهات النظر المختلفة، ونبعد خلافاتنا، ونلتقي على الخير، لنعالج الكثير من القضايا الرياضية المختلفة، وتكون الجلسة على مائدة إفطار، تقام كل مرة في مكان يتم الاتفاق عليه، ويتحدد من القيادات الرياضية، وتكون بمثابة مجلس رمضاني نناقش فيه أمورنا الرياضية، بكل صراحة وتجرد، بعيداً عن العاطفة، لنتلافى العديد من السلبيات والهفوات بصورة ديمقراطية، مستثمرين بركة الشهر الفضيل علينا، والكل صائم، ولديه الاستعداد لتقبل الآراء والأفكار، من أجل رياضتنا التي تحتاج لمثل هذه الجلسات الودية الأخوية، بعيداً عن المكسب والخسارة، فالروح الرياضية هي الشعار الذي يجب أن نرفعه بمبدأ التسامح للتغلب على كل المتغيرات، ونطرح هموم الرياضة الإماراتية، وهي كثيرة ومتعددة، تتطلب جلسات حوارية بمنتهى الصدق والأمانة، وإذا فكرنا بروح رياضية، وبأسلوب حضاري، نستطيع أن نعالج قضايانا المصيرية بالود وبروح الأسرة الواحدة، بعيداً عن التوتر والتحدي، لأن شهر رمضان يجمعنا.

الذي دعاني لطرح هذا الاقتراح، هو ما أراه من دورات رمضانية منتشرة في كل مدن الدولة، وهي ظاهرة إيجابية مشجعة، تشهد اهتماماً رسمياً وشعبياً، ولكننا للأسف ننسى الأهم، وهو اللقاءات المطلوبة بين القيادات الرياضية، ونقاشها من أجل تطوير الواقع الرياضي، فهل هناك مانع؟.

أدعو من لديه الاستعداد لتبنّي الفكرة وطرحها، فقد شهدت الساحة الرياضية من قبل اجتهادات شخصية فردية، حققت نجاحات كبيرة ومفيدة للواقع الرياضي، وحققت النجاح والهدف المنشود، ونوقشت خلالها الكثير من القضايا بواسطة القيادات الرياضية، أيام الرجال المخضرمين، ومن الرعيل الأول القدامى، واليوم، البعض منهم تمنعهم ظروفهم أن يعيدوا جلسات الماضي، وأتذكر أننا وصلنا إلى حلول جزئية، فمن يتبنّى الفكرة ويبادر، فله الأجر في الشهر المبارك، وأعتقد بأنها ستكون البداية الصحيحة، فهل من مجيب يا جماعة الخير! والله من وراء القصد

Email