أهل الحارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أهل الحارة التي أقصدها هي الأحداث الرياضية وليست الرواية الرائعة للأديب الراحل نجيب محفوظ (أولاد حارتنا)، فالرياضة تتعامل بشكل يومي مع الأحداث الجارية، ونجحت الصحافة الرياضية بتقديم خدمة مهنية مميزة وتغلبت على التشفير التلفزيوني وأفردت مساحات واسعة للبطولات المحتكرة، وأدخلت الجماهير في قلب الحدث، كما هي عادة صحافتنا، وأصبحت حديث الناس وهي محل الإشادة والتقدير دائماً ولكن، نتوقف عند كلمة لكن هذه، وهي جملة اعتراضية وأسال فيها مسؤولي الأندية لماذا التركيز كلياً على (الكورة) وننسى الألعاب التي حققت لنا العديد من الإنجازات، ونتجاهل منتخباتنا التي تمثلنا في البطولات العربية وبالأخص الخليجية، على سبيل المثال لا الحصر بطولة الشباب الأولى في أبريل المقبل، حيث ننظم حدثاً خليجياً يترقبه الجميع، ونقول للأمانة إن هذه الرياضات مظلومة، وزاد من الطين بلة سيطرة اللاعب الأجنبي، مع اعترافنا أن الكرة تسيطر بسبب تفكير إدارات الأندية الهاوية في تحقيق النتائج دون أن ندري أضرار هذه السياسة الدخيلة، فنحن نحذر، إذا لم ننتبه لخطورة الموقف فإن هذه الرياضات عليها السلام، ولا نريد أن نتجاهل (أولادنا) الصغار، فهذه أمانة، على الجميع تدارك هذه الخطورة عاجلاً وهي مسؤولية الجهات الرياضية الرسمية المتعددة، فقد أنشأت الحكومات الأندية النموذجية لأبناء الوطن، واليوم أصبحوا يلعبون ويمارسون هواياتهم في الملاعب الخارجية وعلى الأسفلت، فهل نتدارك هذا الواقع المؤسف، كما هرب الصغار من الكرة، وابتعدوا عن الألعاب الأخرى، فهناك العشرات من أولياء الأمور حولوا أبناءهم إلى فرق الكرة بعد أن وصلت المكافآت المالية لعشرات الآلاف، وحتى الكرة اليوم بدأت الأكاديميات لا تنتج ولا تصنع ولا تخرّج بعد أن هرب صغارنا منها واحتلها الأجنبي!

والله من وراء القصد

Email