متى يجلسون معاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاعل الكثيرون مع مقالي قبل يومين بشأن استمرار الأندية في تعاقداتها مع اللاعبين المقيمين والأجانب، ويشعر هذا التفاعل والتجاوب الكاتب بالسعادة، لأن القضية تمسنا جميعاً، فمن هذا المنطلق نرى ضرورة أن نقيّم فترات العمل فنياً وإدارياً، ولا نترك الأمور للعاطفة، ولا نرفع شعار «مال عمك ما يهمك»، وتلك قضية خطيرة إذا لم نتداركها، فما يحدث في ملاعبنا «أوفر» زيادة عن اللزوم!

تلقيت رسالة من العميد «م» حسن إبراهيم النعيمي رئيس نادي الإمارات الأسبق والشخصية الرياضية الواعية التي تتجاوب مع كل أطروحات الساحة، فالرجل إيجابي دائماً، قال فيها: «أرى أن موضوع التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمقيمين في هذه الفترة أمر طبيعي لأنها فترة الانتقالات الشتوية، وطالما أن نظام المقيمين قائم فستستمر الأندية في تعاقداتها معهم، والموضوع مرتبط بالنظام، فعندما تجلس الأندية واتحاد الكرة والمجالس الرياضية على طاولة واحدة وتسبقهم إلى تلك الطاولة مصلحة كرة الإمارات وسمعة الدولة ومكانتها بين الأمم، وتبدأ المناقشات بالنقد الذاتي وتحمل مسؤولية الأخطاء التي شارك في ارتكابها كل المعنيين بكرة القدم في الإمارات بحجج واهية نتيجة الجري خلف أوهام التطوير والتحديث من دون وعي حتى وصلنا إلى هذه المحصلة الحالية التي بتلك الممارسات، وعندما يتفق الجميع على إصلاح مسار كرة القدم الإماراتية ويتخذون القرارات التصحيحية بدءاً بإلغاء نظام المقيمين وغير ذلك من القرارات التي تصب في مصلحة كرة الإمارات والمنتخب الوطني وسمعته، ساعتها تبدأ المسيرة في الاتجاه الصحيح وتبدأ كرة الإمارات في جني نتائج تلك الوقفة المسؤولة والشجاعة».

واختتم العميد «م» حسن إبراهيم النعيمي «نكرر شكرنا للجميع على حرصهم على كرة الإمارات، راجياً أن يتفاعل الجميع ويتفهم وضعية الكرة الإماراتية حالياً، ويتحرك بجدية لإصلاح الأوضاع، ونسأل الله أن تجتمع الجهات الرياضية المعنية تحت سقف واحد وعلى طاولة واحدة، فلدينا العديد من الملفات الشائكة التي تحتاج إلى التدخل السريع».

انتهت رسالة العميد «م» حسن إبراهيم النعيمي، واعتقد أنها تفتح باباً واسعاً للنقاش... والله من وراء القصد

Email