خطوة رائدة
على هامش كأس آسيا لكرة القدم، تم توقيع اتفاقيتي السوبر والدرع بين رابطتي دوري المحترفين في الإمارات وقطر، في بادرة نوعية جديدة ستخدم اللعبة في البلدين الشقيقين، حيث سيلعب بطلا الدوري والكأس خلال أبريل المقبل، ويتم الإعداد للمناسبة بأفكار حديثة فنياً وإعلامياً وجماهيرياً لضمان نجاح الفكرة والخطوة الرائدة.
العلاقة الرياضية الكروية بين الإمارات وقطر أزلية تاريخية لها من الذكريات الجميلة ، ولا تسعني المساحة لتناولها فقد لعب عدد من أبناء الوطن في بعض الفرق الأولى من تأسيس الأندية القطرية في فترة الستينيات من القرن الماضي .
حيث لعبوا في فرق النجاح والاستقلال والتعاون والتحرير وغيرها، من أمثال لاعب النصر المرحوم إبراهيم جمعة ، ووالد نجمي الكرة الإماراتية خميس وبخيت المرحوم سعد مبارك، وأيضاً لعب مسعود عبيد في قطر وهو لاعب دولي شارك المنتخب الوطني ومن لاعبي أهلي دبي ،وكذلك عدد من لاعبينا الذين مارسوا الكرة والتحكيم على سبيل المثال حسن موسى القمزي وجاسم محمد المزكي.
وفي بداية السبعينات من القرن الماضي زارنا فريق الريان المطعم بنجوم الكرة القطرية ولعب هنا أمام الأهلي بدبي والخليج بالشارقة تلتها فرق أخرى كالعروبة.
أسعدني جداً لقائي شبه اليومي حالياً مع الدكتور سيف الحجري نجم منتخب قطر والذي لعب مع النادي الأهلي بأبوظبي وفاز معه ببطولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عامي 1970 و1971، ، كما أنه سجل هدفاً في مرمى منتخبنا بكأس الخليج الرابعة عام 1976 ، فكل يوم نلتقي ونستمتع بالذكريات الرائعة التي كان لها أثر كبير في علاقتنا الرياضية .
فالكرة القطرية تربطنا بها ذكريات جميلة ففي عام 1971 عندنا زار فريق الإسماعيلي المصري ولعب في أبوظبي،استعان فريق شرطة أبوظبي بالنجم القطري خالد بلان الفائز بلقب أفضل لاعب في خليجي 1 بالمنامة عام 1970 وكان يلعب بجوهرة الخليج .. .. كانت أيام حلوة! ولهذا نقول إن المبادرة رائدة وتاريخية .. والله من وراء القصد