اثنان لا ثالث لهما!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت بطولة آسيا لكرة القدم عن الفرق المتأهلة لدور الثمانية بعد خروج ثمانية منتخبات من الدور 16 ومغادرتها الدوحة ، المرحلة الماضية حصرت أمل العرب في منتخبين اثنين لا ثالث لهما، هما حامل اللقب المنتخب القطري والمنتخب الأردني المتطور ، والأمل كبير في أن يمضي المنتخبان بعيداً في البطولة من أجل لقب قاري ، خاصة وأن عرب أفريقيا فقدوا الفرصة في التتويج بـ «الأميرة السمراء».

استعدت قطر جيداً وهي تستضيف الحدث للمرة الثالثة في تاريخها، لتحقق بذلك رقماً قياسياً في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حققت استضافة ناجحة للبطولة في 1988 و2011 ، ومنتخبها يدافع عن لقبه حتى الآن بنجاح في درة البطولات الآسيوية، التي أحسنت قطر استضافتها في تسعة استادات كل ملعب يروي قصة وحكاية.

وفي حوار صادق وصريح أمس خلال لقاء للإعلاميين احتضنه المركز الإعلامي للبطولة وضح الإمكانيات التي وفرتها الدولة المنظمة من أجل تنظيم بطولة ناجحة على منوال مونديال قطر ، فقد وصل عدد الإعلاميين الذين جاؤوا لتغطية النهائيات ما يزيد على 2000 إعلامي ، وهذا يدل على أن البطولة أخذت جانباً إعلامياً وجماهيرياً كبيراً، وفنياً تبقى البطولة هي الأفضل والأكثر إثارة والمباريات الماضية خير دليل وهي تحسم في كثير منها بركلات الترجيح بعد نهاية الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل مما يكشف عن حجم الندية بين المنتخبات.

هناك قناعة أن النسخة الحالية هي الأفضل ، فأول مرة يتجاوز الحضور داخل الملعب أكثر من مليون مشاهد، وهذا دليل واضح على مدى إثارة البطولة التي تمضي نحو أن تكون الأجمل في تاريخ بطولات آسيا لكرة القدم ، فقد نجحت قطر في وضع كافة التجهيزات لهذا الحدث، مستفيدة من تجربتها في استضافة المونديال وغيره من البطولات الأخرى ، كما أن المجتمع القطري عكس كرم الضيافة والترحاب بضيوف الدوحة من كل القارة الآسيوية ومن أنحاء العالم الذين حضروا من أجل متابعة العرس الآسيوي في نسخة مختلفة ومتميزة ..والله من وراء القصد.

Email