كرم قطري

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكرم القطري يفوق الوصف، فقد لمسه جميع المشاركين في البطولة الآسيوية لكرة القدم، فلا يفرق بين لاعب أو إداري أو إعلامي وحتى الجماهير، فقد وفرت قطر وسائل الراحة وسهلت كل الأمور اللوجستية لمن وصل إليها ، فهي تعيش اليوم مرحلة جديدة من التغيير الجذري في الفكر الرياضي.

فمهما أكتب عن روعة الملاعب والمنشآت والبنية التحتية لن أعطيها حقها، لأن النظام والترتيب الذي نراه في الملاعب وخارجها أمر يستحق التقدير، هنا تشعر بأهمية دور الرياضة وتأثيرها ودور هذا القطاع الحيوي الذي يمثل الشباب كونهم عماد المستقبل.

كرم قطري لمسته على الصعيد الشخصي عندما تلقيت عدداً من الإصدارات التوثيقية من الأخ الزميل علي يوسف المحمود أحد الرعيل الأول للكرة القطرية ومن مؤسسي نادي الوكرة ، فالمحمود يمتلك رصيداً هائلاً من الإنجازات مع العنابي عندما كان قيادياً في اتحاد الكرة القطري خلال فترة الثمانينات حين حققت الكرة القطرية قفزات كبيره نتذكرها جيداً، فله التحية على استمراريته في العطاء الفكري والأدبي والإعلامي وهذا نادراً ما يقوم به أحد خاصة من ترك العمل الرياضي.

كما أسعدني جداً لقائي مع الدكتور سيف الحجري نجم منتخب قطر والذي لعب مع النادي الأهلي بأبوظبي وفاز معه ببطولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عامي 1970 و1971، كما أنه سجل هدفاً في مرمى منتخبنا بكأس الخليج الرابعة عام 1976 ، فكل يوم نلتقي ونستمتع بالذكريات الرائعة التي كان لها أثر كبير في علاقتنا الرياضية ، فالكرم القطري محل تقدير الجميع.

وزاد من ألق البطولة نجاح العنابي في تحقيق العلامة الكاملة حيث أصبح أول المتأهلين إلى ثمن نهائي كأس آسيا بالفوز على طاجيكستان بهدف دون رد في الجولة الثانية ليواصل مسيرة الدفاع عن اللقب.. والله من وراء القصد

Email