ذكريات عمرها 40 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساعات وتنطلق كأس آسيا لكرة القدم في مدينة الدوحة، وكأس آسيا تربطنا بها علاقة تاريخية طيبة خصوصاً لدول الخليج، حيث بدأت بتنظيم هذه البطولة قبل أربعين سنة عام 1980 وتحديداً في شهر سبتمبر عندما استضافت دولة الكويت الشقيقة البطولة التاسعة التي حققت فيها نجاحاً فنياً وإدارياً كبيراً.

فقد فازت يومها باللقب في وسط أحداث من الصعب جداً أن تنسى، خصوصاً بالنسبة لنا، وأتذكر عند وصولنا لمطار الكويت وقبل الدخول عبر الجوازات استفز أحد الموظفين مدربنا العجوز حشمت مهاجراني، وكان يومها هو المدرب رقم واحد في القارة الآسيوية عندما قاد بلاده إلى كأس العالم بالأرجنتين، وفور دخولنا قال الموظف لمدربنا «الداهية» سنهزمكم بسبعة أهداف كما غلبناكم في دورة الخليج، فرد مهاجراني بأن الرد سيكون في الملعب.

وبالفعل في يوم الافتتاح والأجواء صاخبة والاحتفالات كبيرة والجماهير حاشدة من كل صوب ليروا نجوم الأزرق الذين لن يتكرروا على مدى التاريخ وفي هذه المباراة الشهيرة نجح منتخبنا في خطف التعادل وسط ذهول واستغراب كل الحضور، فخرجنا متعادلين بهدف سجله أحمد تشومبي ، وبعد المباراة خرج الجميع مندهشين لهذا التعادل يضربون كفاً بكف، وهم يستغربون كيف يتعادل منتخبنا أمام فريق مزدحم بنجوم المنطقة.

وبعد نهاية المباراة الافتتاحية أذكر يومها لم نجد سيارة توصلنا إلى مقر الإقامة بسبب سائق الحافلة الذي خرج مذهولاً وترك الملعب بحزن.. بالفعل كان يوماً من الأيام التاريخية في مسار الكرة الإماراتية في ذلك الوقت، وكأس آسيا من الحكايات الجميلة التي لا تنسى ولا بد من أن نعيدها ونذكرها.. والله من وراء القصد

 

Email