لماذا شباب الأهلي؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

من منطلق إيماني بأهمية التوثيق، فقد قرأت خبراً في أحد المواقع الرياضية عن ترشيح عدد من الأندية العربية لجائزة «غلوب سوكر»، والذي سيتم تكريمه كأفضل نادٍ عربي بدبي 19 يناير المقبل، على مستوى أندية الشرق الأوسط، والأندية المرشحة ذات وزن ثقيل تاريخياً في الماضي والحاضر.

وأرى أن ترشيح شباب الأهلي ضمن الخمسة الكبار لم يأتِ من فراغ، فهذا الكيان له مكانة خاصة في مسيرتنا الرياضية، وعندما نكتب عن مسيرة أحد أكبر أنديتنا الرياضية، كان ذلك لإيماني بأن له أهمية كبيرة، تتمثل في إثراء الحركة الرياضية، في دولتنا الحبيبة، شهد خلالها النادي تحولات مهمة وتاريخية، عبر تعاقب الأجيال، التي تركت بصماتها في تاريخ النادي، من إداريين ولاعبين، وكل مَنْ ارتبط بعلاقة ما بهذا الصرح الشامخ، الضارب في جذور التاريخ.

وهذا في حد ذاته، تأكيد لريادة كرة القدم في بلادنا الغالية؛ فالسعادة تغمرني وأنا أرى اسم شباب الأهلي مع الأهلي القاهري والهلال والنصر والاتحاد من السعودية، فقد قدم الكيان رموزاً كباراً، وشخصيات استثنائية رائدة، في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، خدمت الوطن بإخلاص وتفانٍ، وقدمت له عصارة جهودها وأفكارها، فأنتجت أعمالاً جليلة، ونجاحات بارزة، وتركت بصمات خالدة، بعد مسيرة عملية ناجحة بكل المقاييس، كان حصادها بطولات وإنجازات، وخلاصتها فكراً مستنيراً، وعمقاً ثقافياً، ومخزوناً معرفياً، ورؤية شمولية، حظيت بثقة كبار المسؤولين.

وبعد هذه التجربة الناجحة، نعتبر ترشيحه هذه مسؤولية ومهمة وطنية ـ فالنادي هو قلعة الكؤوس والبطولات، كما أراد له رجاله، الذين خططوا لهذا، منذ بداياته الأولى ولي الشرف إصدار كتابين توثيقيين، الأول عام 2016 والآن «الفرسان تزين قلعة البطولات».. والله من وراء القصد

Email