«عيننا» على العين
نبارك لممثلنا العيناوي تأهله إلى دور الـ16 من بطولة آسيا للأندية لكرة القدم، وأملنا به كبير، حيث نراهن عليه في المواقع الكروية الأهم، فقد تألق الفريق وفاز في خمس مباريات من ست، وهذا دليل تفوقه القاري، كما أنه أحد الفرق المرشحة بقوة للقب بطولة دورينا المحلي، فالعين على العين بعد أن أصبح ممثلنا الوحيد بالبطولة الآسيوية الكبرى للأندية، بعد خروج فريق كوزمين، ونأمل من الجهاز الفني والإداري للشارقة تصحيح الوضع؛ لأننا تعودنا في السنوات الأخيرة بأن نرى هذا الفريق مميزاً ولا أحد يقبل بأن يتراجع بهذه الصورة، خاصة الخسارة من الفيصلي.
ومن المفاجآت السارة تقديم الدحيل القطري خدمة جليلة لفريق الفيحاء السعودي بتحقيقه الفوز على بيرسبوليس الإيراني في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال لكرة القدم ليكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي، ويتأهل الفريق السعودي بفضل هذه النتيجة من بين أفضل ثلاثة فرق.
واكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى ثمن النهائي من منطقة الغرب وهي ممثل الوطن نادي العين، وناساف ونافباخور الأوزبكستانيين، والاتحاد والهلال والنصر والفيحاء من السعودية وساباهان الإيراني، وجاء تأهل 4 فرق سعودية دليل تفوقها الفني والاستعداد الجيد لها، حيث تأتي من دوري قوي يخطف الأضواء هذه الفترة، بسبب تواجد نجوم العالم ومشاهير الكرة بعد أن أصبح الدوري السعودي «غير» بسبب وجود رونالدو الذي سحب وراءه كل هذه الكوكبة للملاعب السعودية في إطار الترويج لتحضيراتها المبكرة لاستضافة المونديال 2034، فالخطة تسير كما يريده الأشقاء.
وكرة القدم اليوم أصبحت عالماً بحد ذاته فهي لم تعد مجرد كرة «مدورة» نتناقلها فحسب، إنما أصبحت صناعة و«بزنس للعارفين» بأجوائها الاحترافية، لعلنا نستفيد ونتعلم، فللكرة حساباتها المعقدة.. والله من وراء القصد