تذكرت «الزولات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناول الزميل عبدالله المدني في عدد صحيفة «البيان» أول من أمس، عدداً من الشخصيات السودانية المختلفة في دول الخليج العربي، ما جعلني أتذكر الرياضيين منهم والذين كان لهم الأثر في مسيرتنا الرياضية، وقد قمت منذ فترة بعمل توثيقي عن دور أبناء السودان في الرياضة والإعلام الإماراتي، إلا أن الظروف الحالية حالت من دون استمراري فتوقف المشروع لحين انتهاء الأزمة السودانية التي نرجو أن تزول وتنتهي ويعود السلام في بلاد الخير، فما بيني وبين الإخوة السودانيين عشرة عمر تمتد أكثر من أربعة عقود، وخاصة في المجال الإعلامي والصحافة الرياضية بالتحديد، لما يعرف عن هذا الشعب تعلقه وعشقه للرياضة والصحافة اللتين يعدهما وجبة أساسية في حياته اليومية، فهم عشاق الكلمة وكرة القدم بالذات، ولنا تجربة جميلة حينما استضفنا فرق السودان الكبيرة في منتصف الثمانينيات في دبي والألفية في أبوظبي، ولأهمية دور السودان في تاريخنا الكروي في منطقة الخليج العربي عامة، مع الرياضة السودانية التي لها دور حافل وله أبعاده التاريخية، فقد أسهم الإخوة «الزولات» في المنطقة بإثراء العديد من المجالات الرياضة سواء في الإدارة أو التدريب أو لاعبين ضمن فرقنا المحلية.

من الصعب علينا أن ننسى دورهم وأفضالهم، نكن كل احترام وتقدير لزملاء المهنة، منهم من هو على قيد الحياة أو توفاه الله، فتعلمنا منهم الكثير، ووقفوا بجانبنا فلا نستطيع أن نرد لهم الجميل إلا بهذه الكلمات البسيطة التي أعبر فيها عن محبتي لكل «الزولات».. هذه الكلمات ألهمني إياها ما نشر عبر صفحاتنا من أسماء لها علاقة بالرياضة والإعلام فللعنصرين أهميتهما في التقارب العربي.

نحترم ونقدر تاريخ الكرة السودانية الحافل والذي تربطنا به ذكريات قديمة لا يمكن للمرء أن ينساها بسهولة، فذكرياتهم تهب علينا وأن نقف معهم في ظل ظروفهم الحالية..

والله من وراء القصد.

Email