قمة الأولويات

اجتماع هام شهده مجلس الوزراء الموقر في قصر الوطن بأبوظبي أمس، حيث تم تشكيل عدد من اللجان التي تخص المواطن، أبرزها فيما يخصنا كشريحة رياضية هي اعتماده الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، والتي تهدف لزيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل 71 % من السكان، خاصة أن غالبية عدد السكان هم من الشباب، وهم بحاجة ماسة إلى الرعاية والاهتمام بهم بصورة أوسع وأشمل، فالاستراتيجية تهدف إلى تطوير أداء النخبة الرياضية الاحترافية، واكتشاف الموهوبين الرياضيين في المدارس، الرياضة هي البديل الأفضل لشبابنا، وهي السبيل لرفع علم بلادنا في العديد من المحافل الدولية، كما أن تشكيل لجنة لمكافحة المخدرات أصبح ضرورياً؛ لأن المتغيرات التي تحيط بالشباب في المنطقة تمثل خطورة بالغة، ولهذا يشعر قادتنا بأهمية الشباب وحمايتهم من الغزو، ويؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بأهمية التخطيط الواعي والمدروس وفق أسس علمية منظمة، لأن صناعة المستقبل تحتاج إلى فكر وتخطيط سليم ليتمكن فريق العمل من تحقيق الإنجازات التي تعود بالنفع على البلد في كل المحافل الرياضية.

لذلك كان لا بد وفق توجيهات سموه من وضع استراتيجية بعيدة المدى تضع ضمن أولوياتها استلهام الماضي والتخطيط للمستقبل، برؤى واعية متفائلة طموحة تتولاها الجهات المختصة بالدولة، بما توفره الدولة لها من رعاية وأمن وأمان للانطلاق نحو مستقبل مشرق للرياضة الإماراتية، ونحمد الله أن غالبية أعضاء مجلس الوزراء رياضيون ومهتمون بها، فتم وضع استراتيجية رياضية تعلن بشكل رسمي من السلطة التنفيذية، هذا الأمر يبشر بالخير لرياضتنا في المرحلة المقبلة، ولقيمة الاستراتيجية الهامة بمجال الرياضة والشباب، فالتوجيهات الحكيمة تأتي في إطار الاهتمام من القيادة السياسية للقطاعين الشبابي والرياضي، من منطلق أهمية دور الرياضة في حياة الشعوب والأمم.. والله من وراء القصد.