الالتفات إليهم مطلب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملوا حقائبهم الصغيرة، ارتحلوا عن أوطانهم إلى أرض طيبة احتضنتهم بكل حب وود، في الستينات والسبعينات جاؤوا شباباً صغاراً، اشتغلوا عمالاً وموظفين صغاراً وكتبة ومنهم من كان رياضياً، لعبوا مع أبنائنا في الأندية الصغيرة التي كانت تنشأ هنا وهناك، عاشوا في تلك الأندية، يخططون الملاعب ويركبون عوارض وشباك المرمى، قاموا بكل الأعمال مع أبناء هذا الوطن ممن أسسوا الأندية، يداً بيد أحبونا وأحببناهم،، هؤلاء الذين يستحقون التكريم وهم في سن متقدمة بعد أن أعطوا من عرقهم وأعمارهم، وباتوا بحاجة إلى رعاية صحية وعيش كريم، ولم يستطيعوا العيش بعيداً عن هذه الأرض المعطاءة وبقوا معنا، هؤلاء جديرون بالالتفات إليهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر اللاعب المخضرم علي الحبشي الذي زارنا أمس.

وكنت التقيته أول مرة بصالة السعادة بمبنى نادي شباب الأهلي، تذكر أيامه الجميلة وروى لنا القصص التاريخية التي لا تنسى في الزمن الجميل، فقد لعب مع فريق الوحدة دبي «سابقاً»، وسافر معهم في أول معسكر تدريبي خارجي بالقاهرة،ولعب مع منتخب دبي عام 1967 أمام الإسماعيلي المصري!

هؤلاء أعطوا لكرة الإمارات عمرهم وأفنوه في حبها، وهم أهل لنرد لهم الجميل بالعيش الكريم.

يقول الدكتور سلطان بن حرمول الباحث والمؤرخ الكروي عن قصة اللاعب علي الحبشي إنه كان لاعباً مميزاً في مركز خط الوسط، وهناك لاعب آخر اسمه عبد الله من العائلة نفسها كان يلعب مهاجماً، كلهم جاؤوا من أثيوبيا للعب مع فرق الشارقة، هو ومحمد الحبشي صاحب محل «بايب فيتر» الذي ابتدر دورة ثلاثية تبرع بدرعها الذي فاز به شباب الأهلي «الأهلي سابقاً» بعد فوزه على الشعب «سابقاً» الذي لعب له علي الحبشي حينها قبل أن ينتقل للعب مع الوحدة بدبي.. هؤلاء الأوفياء يستحقون حقا الالتفات إليهم !! والله من وراء القصد

Email