«ننشد عن الحال»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخيلوا خلال عشرين شهراً نتعاقد مع أربعة مدربين ونقيل ثلاثة كيف تريدون أن نطور اللعبة وحالنا يمر بهكذا أمور مدهشة ومستغربة، نتعاقد و«نفنش» كما نريد، فلا جمعية عمومية «عدلة»، فالأمور تسير حسب الرغبات كل من يأتي يلغي دور من قبله وهلم جرا.. هكذا نحن ندور ونلف ونرجع كما كنا والضحية الكرة الإماراتية التي عانت، والاتحاد الحالي برغم اجتهاداته إلا أنه تنقصه الخبرة في التعامل مع مدربين من أمثال المدرب الهولندي مارفيك، فما نقرأه أنه هرب بعد مباراة إيران برغم توصية باستمراره، وأنه رفض الجلوس ومشاهدة الدوري، وهناك من يقول إنه جلس وتابع إحدى جولات الدوري، فلا نعلم من نصدق، لأنه كان من بين شروطه حسبما سمعنا أن يذهب ليقيم في بلده بين المباريات.

بصراحة تضحك وتبكي في آن واحد، كيف نقبل على أنفسنا أن يتلاعب بنا هؤلاء الأجانب وتضيع الفلوس وبعدها يشتكي الاتحاد بأن عليه التزامات كبيرة!! أليس هناك رقابة على هذه العقود قبل التوقيع عليها، فالمسألة تحتاج إلى تقييم التعاقدات التي يقوم بها أي مجلس إدارة يتولى المسؤولية سواء اتحاد الكرة أم غيره، فيجب أن نكون حذرين في التعاقدات والجوانب المالية.

هذا هو الحال، فطالما أفكارنا لا تتجاوز حدود الملعب، مدرب «يفنش» من ناديين ويتعاقد معه ثالث ولم يشاهد جدار النادي، وذهب لمصر وتم الاستغناء عنه لفشله، ليأتي هنا يستمتع بالأجواء وفجأة أصبح مطلوباً في نادٍ كبير والمنتخب في آن واحد، فكيف لا تريدونهم أن يضعوا لنا الشروط التعجيزية ونحن نبتسم!

عموماً لا نريد أن نزيد الأوجاع نبارك لاتحاد الكرة تعاقده رسمياً مع الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرباً لمنتخبنا حتى نهاية كأس آسيا 2023، فالتعاقد كما يرى المسؤولون الجدد عن المنتخب الأول أنه الأنسب لتحقيق طموحات اتحاد الكرة والمنافسة على لقب كأس الخليج العربي، التي تقام في يناير المقبل، والتمثيل المتميز في بطولة غربي آسيا التي تعد الإعداد الجيد للمنتخب للمشاركة في كأس نهائيات آسيا 2023 التي ستقام في الصين، والتي نأمل أن يأتي هذا التعاقد بنجاح، وأقول نحن بحاجة لوقفة متأنية حتى لا تتكرر ظاهرة الاستغناءات عن المدربين بهذه الصورة، ونتأسف على ما وصلنا إليه! والله من وراء القصد

Email