حتى لا نركب رأسنا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الرياضة الإماراتية، همنا وهدفنا، ونرى أن استقرار المؤسسات الرياضية، واحد من أهم القضايا التي تشغلنا، كونها تمثل قمة الهرم الإداري الرياضي.

في الفترة السابقة أعتقد أننا افتقدنا التخطيط الصحيح لبناء المشاريع الرياضية في بعض المؤسسات الرياضية، بسبب غياب الهدف، وبفعل تفرغ البعض للخلافات الشخصية، حتى إن البعض لم يقف عند تأثير الخلاف الشخصي على العمل في المؤسسة الرياضية المعنية، بل زاد الأمر أن نقله على صفحات الجرائد، ومواقع التواصل، في الوقت الذي توقفت الإنجازات في هذه المؤسسات الرياضية التي تعاني من الخلافات الشخصية، ويمكن القول إن بعض النجاح الذي تحقق بها كان طفرة، سرعان ما تنتهي دون أن نشعر بها، ولا يتبعها أي إنجاز لفترة طويلة وذلك لغياب التخطيط والاستقرار.

الفرح بإنجازات اللحظة قد ينسينا حقيقة المشكلة في المؤسسة الرياضية، فالصراحة والحكمة نريدهما تكونان شعارنا خاصة بعد اعتماد قانون الرياضة من مجلس الوزراء الموقر ،حيث سيتم تحويل القانون إلى السلطة التشريعية، وقناعتي أن المجلس الوطني الاتحادي بقيادة معالي صقر غباش - الشخصية الرياضية ذات التجربة الناجحة - سيساهم في دعم مسيرة عجلة الرياضة نحو التطور، ما يسهم في تهيئة المؤسسات لتحقيق الإنجازات.

إن التغييرات المستمرة لهيكلة التنظيم للمؤسسة الرياضية، لا بد أن تنعكس علينا، بعد أن أصبح كل فرد أو لجنة يعمل بمعزل عن الآخر، وهذه طامة كبرى، فنحن نظل نركب رأسنا، وفي النهاية، لا حلول ولا هم يحزنون، وفقط تكتفي بعض المؤسسات الرياضية بمخاطبات وخطط على الورق لكنها لا تزال تتعامل بطريقة «الخلاف الشخصي سيد الموقف»، وهو الأمر الذي يجب أن نجد له حلاً نهائياً، حتى لا تضيع جهودنا.

علينا أن نسابق الزمن نحو التطوير في الرياضة، وعلينا أن ندرك أهمية مسيرة الحركة الرياضية، إذا كنا نريد تحقيق النجاحات على الصعيدين الفني والإداري، فالخطط الاستراتيجية هي المطلب، والالتزام بتنفيذها هو الطريق الصحيح من أجل ثورة رياضية تحقق هدفنا، والله من وراء القصد.

Email