أمسية مع «بومكة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من يزور أم الدنيا ولا يزور النادي الأهلي القاهري كأنه لم يزر مصر العروبة، أقول ذلك رغم أنني زملكاوي، فنحن نتفق أن الأهلي يعتبر الهرم الرابع، وليس مجرد نادٍ فقط، وإنما مؤسسة عملاقة، فمنذ إنشائه عام 1907 ونادي القرن يقفز بخطوات كبيرة ومن الصعب اللحاق به، ولا أدل على تفوق النادي الأهلي المصري من الفوز قبل أيام بفئة أفضل مؤسسة عربية في النسخة الـ 11 من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي إحدى «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».

بمثل ألق النادي الأهلي ومكانته يحتفظ رئيس النادي ونجمه الكبير محمود الخطيب بمكانة متميزة في العالم الرياضي العربي، فالخطيب لا يزال محتفظاً بنجوميته، ذات احتفاظه بلياقته البدنية، حيث حرص على مواصلة تدريباته البدنية حتى عندما حضر لاستلام «جائزة الإبداع الرياضي» ممثلاً لناديه، حيث تدرب في نادي الضباط بشرطة دبي، واستقبله معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي - النجم النصراوي القديم.

هذه النجومية من الصعب أن يجدها أي لاعب اليوم إلا إذا كان يتمتع بصفتي الالتزام الأخلاقي والفني، وهي متوفرة في «محمود» كما هي متوفرة في نجم مصر الآن محمد صلاح الذي تابعته وهو يقود منتخب بلاده إلى الفوز أول من أمس على غينيا بيساو في بطولة الأمم الأفريقية الحالية بالكاميرون، المباراة التي تابعتها من داخل مقر النادي الاجتماعي التابع للأهلي المصري بمدينة نصر مع الزميل عزالدين الكلاوي، وكان يوم خير تجمع فيه الآلاف من أبناء مصر بكل فئاتهم يتابعون المنتخب المصري بقيادة محمد صلاح الذي نجح في المهمة وأثبت «بومكة»، مجدداً استحقاقه للترشح لجائزة «فيفا» لأفضل لاعب في العالم منافساً للأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.

الحضور الكبير للمباراة في النادي الاجتماعي يكشف بوضوح أن الأندية في مصر تتمتع بأجواء أسرية اجتماعية، وفي الوقت نفسه تدر دخلاً كبيراً للأندية، فعضوية النادي الاجتماعي بالأهلي القاهري تكلف أكثر من مليون جنيه!! والله من وراء القصد

Email