المقبل أصعب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل كرة القدم، ثقلاً إعلامياً اجتماعياً مؤثراً في سلوكيات الناس، ومحبي هذه اللعبة المجنونة، ما أفرد لها حيزاً كبيراً بين الأوساط الرسمية والشعبية، فليس غريباً أن نشاهد خلافات مستمرة بين الأسرة الرياضية بالأخص الكروية في منظومة اللعبة الأكثر انتشاراً، التي لعبت أيضاً دوراً في إزالة الحساسية، والتغلب على التوترات الناشبة بسبب نتائج الكرة، ولا أحد يختلف على قوتها وجاذبيتها دون كل الرياضات الأخرى.

وهذه الأيام، هناك جدل قوي في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مستويات الأندية واللاعبين، وهو جدل يمكن أن يؤدي إلى عدة نتائج في ظل قدرة وسائل على لعب دور مؤثر في تغيير كثير من المفاهيم بشأن اللاعبين والمدربين والإداريين، وهناك من يوجه اللوم والنقد لرؤساء مجالس الإدارات.

فالساحة الرياضية الآن، لا تقبل أي خسائر في دوري المحترفين الذي يعتبر هو التقييم الحقيقي لعمل إدارات الأندية «الهاوية» بسبب سيطرة الكرة على «هوانا» ومزاجنا وفكرنا ،فلم نعد نمارس الرياضة كرياضة تنافسية ،بل إن البعض بات ينظر إليها على أنها تحد شخصي فقط، ولسان حال جماهيرنا يقول دائماً، كفاية ما يحدث من نتائج لا يمكن أن تقبل لجمهور النادي، ومن هنا نحذر ونطالب بالتغلب على التوتر والعصبية، وفتح صفحة جديدة في عامنا الجديد وأن نتعامل مع خلافاتنا بعقلانية وحكمة، ونسعى لمعالجة الأخطاء بالنقاش الهادئ، ونعترف بالفشل، ونصحح الطريق للمستقبل ونشكر من عمل واجتهد، وأن ندرس بعمق القضايا التي تمر بها الأندية ونضع لها حلولاً، وكذلك دراسة سياسة التعاقدات التي يتدخل فيها بعض الإداريين من أجل صراع شخصي لا علاقة له بمصلحة النادي،حيث يسعون إلى إغراء لاعبين لديهم عقود مصدقة ورسمية مع أندية منافسة!

** عودة مروان بن غليطة لبيت العميد أسعدت النصراوية كونه أحد أبنائه المخلصين، ولعب دوراً وحقق مع ناديه نتائج مشرفة قفزت به إدارياً إلى أعلى المناصب الكروية بالدولة لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد، فالرجل إداري كفء قدم رؤيته خلال قيادته لسفينة الكرة الإماراتية، وأثبت تفوقه في التعامل مع الأحداث، خاصة اللقاء التلفزيوني الشهير على قناة أبوظبي الذي نجح خلاله في استعادة جماهيريته العريضة، يعود «مروان» وعليه مهمة كبيرة هي عودة الأزرق إلى منصات التتويج فالمقبل أصعب يا بومحمد!.. والله من وراء القصد

Email