أبطال على مقاعد الانتظار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقيت رسالة من الأخ إبراهيم بن خادم مؤسس وشريك «متزلجي الإمارات» المعتمدة من الهيئات الرياضية الرسمية بالدولة، عن التطورات التي تشهدها الساحة يقول فيها «في ظل تغريدات الجلد المستمرة، وتحليلات الخبراء لمصير منتخبنا الوطني لكرة القدم.

وما قدمه من أداء مخيب للآمال في المباراة الأخيرة، هناك من بعيد، وعلى مقاعد الانتظار، يجلس أبطال من رياضات مختلفة، حققوا مراتب عليا، متطلعين إلى من ينظر إليهم ويمسك بيدهم، نحو المحافل العالمية والأوليمبية، أيها السادة المحللون المغردون، ألم يحن الوقت لكم، أن تتوجهوا إليهم قبل أن ينطفئوا أو يهجروا اللعبة ؟

بالأمس القريب وفي سكي دبي تحديداً، استضافت الإمارات منافسات التزلج الدولية، وتضمنت البطولة البارالمبية الدولية للتزلج، بشقيه المتعرج والحر، وبمشاركة أكثر من 22 دولة.

وقد أثمرت المنافسات بظهور بطل إماراتي واعد في التزلج البارالمبي وهو ذياب جاسم المهيري، شاب يتمتع بثقة كبيرة وطموح يتوهج لتحقيق المزيد، عندما سأله مراسل قناة دبي الرياضية فور تتويجه بالذهبية البارالمبية الآسيوية كشف عن طموحه بالمشاركة في أوليمبياد بكين الدولي سعياً خلف التتويج».

انتهت رسالة الأخ إبراهيم بن خادم وهي رسالة يجب على الجميع أن يتعامل معها بجدية.. ما لفت نظري بالفعل هو الإعداد المبكر - وبكل هدوء دون ضجة - لهذا البطل العالمي المنتظر، فقد ساهمت أكاديمية متزلجي الإمارات، - النادي الرسمي الذي احتضن ذياب -، في إقامة برنامج تدريبي مخصص له، وبإشراف كادر وطني، رغم أن هذه الرياضة غير معهودة في بلدنا، ولكن من الذكاء الرياضي أن تستغل الفرصة في الجمع بين بطل واعد ورياضة واعدة.

يا سادة، هناك الكثير من الرياضات الفردية، تستحق الاهتمام، وأعتقد جازماً أن المرحلة المقبلة تتطلب تصحيحاً لمساراتنا تجاه الاستثمار الوطني الصحيح في الرياضة الإماراتية، والبداية من البحث والاستكشاف عن المواهب في مختلف الألعاب،عندها يصنع الأبطال، الذين هم الآن على مقاعد الانتظار، فهل من كشاف يصل إليهم ؟! إلى هنا نتوقف فالرسالة واضحة بمعناها لكل من يهمه الأمر. والله من وراء القصد.

Email