روح التضحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مر على نادي الإمارات فترة حرجة بعد استقالة محمود الشمسي الذي أوصل النادي إلى دوري المحترفين لكرة القدم، وهو التحدي الذي أخذه على نفسه مع زملائه، فكان الرجل واقعياً، وأدوا جميعاً ما عليهم وطوروا البنية التحتية للنادي، وبعدها طلب «الرئيس محمود» أن يأتي غيره ليتولى المهمة، وهي لفتة تسجل له حيث لم يتشبث بالكرسي، وكثرت الاعتذارات عن منصب «الرئيس» وكان من بينهم اللواء م. غانم أحمد الذي عرض عليه تولي المنصب واعتذر وهو في القاهرة، ولقد نجح «بوعبدالناصر» مع الاتحاد العربي للكرة خلال 17 عاماً وطلبوا منه الاستمرار معهم لحين الانتهاء من بعض البطولات العربية الحالية تقديراً له، حيث تولى رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة العربية للشباب التي اختتمت بمصر، واكتسب خبرات لا نريد أن نخسرها محلياً، حيث يجب الاستفادة من الرجل، فقد قام بالواجب خلال انتخابات الجمعية العمومية للاتحاد العربي في جدة في ترجيح أصوات مرشحنا «الإداري الناجح عبدالله الجنيبي» للدخول بدلاً منه لعضوية المكتب التنفيذي العربي، وهذا يسجل لغانم لأنه يرى بأنه أدى دوره وحان الوقت للتغيير، وهذا الأمر نادراً ما نراه في عالمنا العربي وليس المحلي فحسب، أن يتنازل أحد عن المنصب ويأتي غيره، حيث جرت العادة عندما نغير ممثلنا تقوم الدنيا ولا تقعد، وفي الماضي كان الكل يهرب من الاتحاد العربي سواء الأندية أو الإداريون ولكن الوضع تغير اليوم.

وبالعودة إلى نادي الإمارات وصيف بطل دوري الدرجة الأولى العروبة فقد وافق يوسف البطران على تحمل المسؤولية في هذه الظروف،وهي مهمة يراها البعض عملًا بطوليًا يشكرعليه في ظل تعدد مناصبه الرياضية في اتحاد الجوجيتسو ومركز التحكيم الرياضي.

وأقول كان الله في عون البطران،فالهم كبير..فهل يستطيع أن يؤدي أدواره الثلاثة ؟

والنادي وحده مهمة شاقة فاللعب مع الكبار بحاجة لدعم مادي ومعنوي، والوصول إلى دوري المحترفين مهمة ليست سهلة، والموسم أصبح على الأبواب،وكل ما نتمناه بأن يوفق «بومهند» ويعمل بعيداً عن «الشوشرة» التي كثرت حول منصبي رئاسة المجلس والشركة الكروية بالنادي.

باختصار أقول إن روح التضحية تحمي رياضتنا.

والله من وراء القصد.

Email