خط أحمر!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودع منتخبنا الوطني لكرة القدم، وصيف بطولة الخليج الماضية، منافسات «خليجي24» المقامة حالياً، من دور المجموعات، برفقة عمان حامل اللقب، واليمن والكويت، لتعود بعثة الأبيض، وأمامها العديد من التقارير الخاصة، حول المشاركة والتقييم، قبل استئناف المنتخب مبارياته، في شهر مارس المقبل، للتصفيات المشتركة لكأس آسيا 2023 والمونديال2022، وأقول لا نقسو على اللاعبين، الذين خاضوا كأس الخليج، لأن أغلبهم قليلو الخبرة، من صغار السن، وأقل مشاركة مع الأبيض، وأرى أنهم مواهب قادمة بقوة، من خلال إمكانياتهم الفنية التي ظهروا عليها، ولا نقبل أن يتعرض المنتخب للإهانة والإساءة، فهذه ليست من ثقافتنا وعاداتنا، وبالتالي لا نقسو على لاعبينا، وخروجنا من الدورة، ليس نهاية العالم، ففي عام 90 صعدنا لنهائيات كأس العالم، وفي نفس العام حصلنا على المركز الأخير في دورة الخليج.

المشاركة الخليجية الحالية، كانت استثنائية، ولم تكن ضمن أجندة المنتخب الوطني، وجاءت فجأة، فلا يجوز أن نهاجم دون معرفة الحقائق أولاً، ولابد من احترام كيان اسمه منتخب وطني، نعم هناك أخطاء لا يرتكبها لاعبون صغار، تسببت بولوج الأهداف في مرمانا !! وهذه هي كرة القدم، وعلينا أن نناقش السلبيات بهدوء وفي حدود اللباقة، ولانخرج ونذبح ونسييء لهم، بتصريحات تهدم، بدلاً من أن تخدم وتعالج، خاصة من البعض، الذي يدعي أنه يتحدث للصالح العام، ولكن لمجرد «الشو والمنظرة»، وهذه كارثة أبتلينا بها، من بعض من لا يهمهم سوى الشهرة والمكاسب الدعائية، فالبعيد عن المنتخب وظروفه، عليه أن لا يصرح، طالما ليست لديه المعرفة بكل الحقائق.

وأطالب اتحاد الكرة، بأن لا يكون بعيداً عن الأحداث، بل عليه أن يواجه ويشرح للرأي العام، ويطلعه على كل الأمور الخاصة بظروف المنتخب، لكي يقف الشارع الرياضي، على كل ما يطرح من آراء إيجابية، فالمنتخب الوطني، خط أحمر، لا نقبل أن يتعرض لتشويه صورته مهما كانت حالته، وعلى اتحاد الكرة أن يعيد حساباته سريعاً، لإنقاذ المنتخب وهذه مسؤوليته المباشرة، صحيح لدينا قنوات تبث على الهواء مباشرة، كل الآراء، لكن علينا أن نراعي أبناءنا اللاعبين، فلم يرتكبوا جريمة لكي نذبحهم ليل نهار في مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من يتربص بنا، وبالتالي لا نعطيهم الفرصة والمجال لأن يصوبوا سهامهم!! وعلينا جميعاً وبالأخص اتحاد الكرة المسؤول الأول، أن ينظر إلى الأخطاء الفنية والإدارية ويعالج كل الأمور، وأعتقد أن كأس الخليج، كانت فرصة لمعرفة أين نقف؟، وإيجاد الحلول السريعة، خاصة وأننا ما زلنا في دائرة المنافسة على التأهل آسيوياً ومونديالياً..والله من وراء القصد.

Email