مفاجأة زاكيروني!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعبنا وتعذبنا ونحن نتابع حتى الشوطين الإضافيين، إلى أن جاء الفرج بقدم النجم أحمد خليل، والذي سجل ركلتي جزاء في النهائيات الحالية لنصعد إلى ربع النهائي للمرة الثانية توالياً، بفوزنا الصعب على قرغيزستان لنلاقي أستراليا حاملة اللقب الجمعة، وفي رأيي أن أستراليا ما زالت بعيدة عن مستواها المعروف في هذه البطولة، فلم تعد المنتخب الذي يخوف أو يقلق والفوز عليه ليس مستحيلاً وسيكون حليفنا إذا شدوا «عيالنا الحيل»، الكرة الآن في ملعبنا، وقد أعجبني منتخبنا في سلوكه وتعامله الراقي مع كل الفرق التي لعب معها.

ما زلنا نبحث عن المزيد من لاعبينا، فهم أهل للمسؤولية وكانوا شجعاناً في معركة «قرغيزستان»، ونعلم بكل صراحة حقيقة عدم رضى الجميع بالأداء في دور المجموعات، واليوم أقولها بكل صراحة إنهم ما قصروا في المباراة الأخيرة، فقد كانوا تحت ضغط كبير كان الله في عونهم، ونحمد الله كثيراً أن الأبيض كان عند حسن الظن وصعد برغم أن الكثيرين كانوا غير متفائلين بأننا لن نصعد حتى إلى دور الـ16، ومع هذا التشاؤم صعدنا وتصدرنا مجموعتنا الأولى وهذا يكفي، وبرغم ما تعرض له الجهاز الفني من تعليقات وإساءات لسمعته الكبيرة، إلا أنه اليوم يوصف بأنه الثعلب الإيطالي ومدرب تكتيكي فلم نعد نعرف ماذا نريد!!

فاجأ زاكيروني الجميع بإشراك القائد إسماعيل مطر في التشكيلة الأساسية لأول مرة في البطولة، بعدما ظهر في 11 دقيقة فقط في أول ثلاث مباريات، إلا أن «سمعة» كان ما شاء الله عليه متألقاً كالعادة، أعطى زملاءه الحيوية، فكان رجل المباراة وحتى لحظة خروجه قبله زملاؤه على رأسه تعبيراً منهم تجاه ما قدمه من حماس وجري ومتابعة كل الكرات، لتصبح بلادنا أول دولة عربية تتأهل إلى دور الثمانية، وعلينا أن نطوي الصفحة ونفكر في يوم الجمعة، فليس أمامنا سوى الفوز، والجماهير ليس لها أي حجة في عدم الحضور للوقوف خلف الأبيض الذي أصبح في أشد الحاجة لمؤازرة الجميع وللوقوف خلفه!!.. والله من وراء القصد

Email