خط أحمر!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

قلناها من زمان ونكررها اليوم وغداً، كيف يقود إداريون هواة لاعبين محترفين؟ ويصبح في أيديهم الأمر في الصرف والدفع دون مراعاة الخط الأحمر!!، وفي النهاية يفشل أصحاب التوقيعات الإدارية الهواة، بعد ثلاث جولات من دوري المحترفين، ويطير اللاعب الأجنبي.

وربما يتبعه المدرب، ويبقى هو جالساً وثابتاً على كرسيه، لا يتحرك، إذاً أين الخط الأحمر هنا؟، لماذا لم يشمله التغيير؟!!، فالخطوط الحمراء المتعارف عليها، هي الحماية والدفاع عن الحق والصواب، وليس الدفاع عن الخطأ، وأتساءل مجدداً، هل لدينا لجنة للإحتراف فعلياً في أنديتنا؟.

أم الاعتماد الكلي يكون على المدير التنفيذي، والذي عليه التزامات تشغيلية يومية، ومن يتابع اللاعبين المواطنين والأجانب في الحصص التدريبية، التي يخوضونها، أم العملية متروكة للأهواء والأمزجة، وبالمناسبة بعض المدربين، يقبضون (كوميشن) من اللاعبين الأجانب، في عقود أخرى، بعيداً عن العقود الأصلية، وبالمناسبة هذه هي قضية الساعة، في كثير من أماكن الدوريات الكروية.

حيث ظهرت قضية ثقافة الفساد الكروي، ومن يتابع التطورات الجارية، يدرك معنى العمولة التي يحصل عليها المدربون والمدراء، من النجوم الذين تتعاقد معهم الأندية، وهذه القضية كانت قبل سنوات شهيرة جداً في الدوري الإنجليزي، وكانت «فضيحة بجلاجل»، والأزمة كانت كبيرة وأصبحت حديث العالم، ليس في بريطانيا وحدها، وكشفتها هيئة الإذاعة البريطانية، فهل أصدرنا «الخط الأحمر» لمثل هذه الفئات!!.

مايحزنني، هو أننا نطلق كلمة خط أحمر، دون أن ندري فحواها، وما الذي يجري في الساحة الكروية، أساس القصور والخلل، والتي تأكل الأخضر واليابس، فهل لدينا لجنة احترافية بالأندية، تقوم بمتابعة جميع منتسبي الدوري الإحترافي، وتوقع خصومات وعقوبات على اللاعبين المحترفين، الذين لا يلتزمون بالتدريبات الصباحية والمسائية، وتنشر العقوبات في الصحف شهرياً، وهل لدينا تدريبات صباحية، أم الإكتفاء بثلاث ساعات في المساء فقط!!.

الخط الأحمر، ذكرني بالزميل محمد علي حسين الإعلامي البحريني المخضرم قبل سنوات، وفي أحد الفنادق البحرينية، أقام حفلاً، قدم فيه كتابه الجديد تحت عنوان(الأحمر هو إسمي)، وسط حضور من القيادات الرياضية والإعلامية، وكانت لديه رؤية وفكرة جديدة، هي إصدار صحيفة تحت إسم(المملكة الرياضية)، والمعروف أن زميلنا القدير، كانت له إسهاماته الكبيرة في الرياضة الإماراتية، على صعيد التحكيم والتدريس والتعليق والصحافة والتلفزيون، وهو بحق إعلامي، من نوع فريد، له فلسفة احترامها واجب.. والله من وراء القصد.

 

Email