المؤسس أوصى بالشباب واستثمار موهبتهم

زايد.. باني مجد رياضة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام المؤسس 10

يعتبر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، باني مجد رياضة الإمارات، لا سيما بعدما أوصى المؤسس بالاهتمام بفئة الشباب، وتفجير طاقاتهم لخدمة المصالح العليا للدولة، واستيعاب مواهبهم في شتى المجالات الحياتية، وخصوصاً المجال الرياضي الذي حظي باهتمام كبير جداً من قبل «زايد الخير».

ومر قطار الرياضة الإماراتية ممثلاً بالهيئة العامة للرياضة باعتبارها الجهة الحكومية الاتحادية المعنية أولاً بقيادة الحركة الرياضية في الدولة، بـ12 مرحلة.

حيث بدأ المشوار في 1971 بوزارة مستقلة بقيادة راشد بن حميد الشامسي كأول وزير للرياضة بالدولة ثم تواصل بتولي المرحوم عبدالله عمران وزارة التربية والتعليم وانتقلت الرياضة إلى إدارة في الوزارة، ثم مجلس أعلى للشباب والرياضة بإشراف وزير التربية والتعليم.

حيث تولى معالي فرج المزروعي ومعالي أحمد الطاير «الملف الرياضي» بعدها عادت وزارة الشباب والرياضة بقيادة الشيخ فيصل بن خالد القاسمي عام 92، ثم الهيئة العامة لرعاية الشباب تحت مظلة وزارة التربية والتعليم تولاها بالترتيب كل من معالي الدكتور علي عبدالعزيز الشرهان ثم معالي عبدالرحمن العويس ثم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حتى بلغ محطته الـ12 الجديدة بقيادة اللواء محمد خلفان الرميثي بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في العام 2018 بعد فصل قطاع الشباب في العام 2017.

12 محطة

تتوزع المحطات الـ12 التي مر بها قطار الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، على الأولى المتمثلة بوزارة الشباب والرياضة في العام 1971، والثانية بدمج وزارة الشباب والرياضة مع وزارة التربية والتعليم، لتصبح وزارة التربية والتعليم والشباب.

والثالثة بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة بعد صدور القانون الاتحادي رقم 11 لسنة 1980، الذي نص على فصل وزارة الشباب والرياضة عن وزارة التربية والتعليم والشباب، والرابعة بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وتمثلت المحطة الخامسة في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والسادسة بإعادة تشكيل وزارة الشباب والرياضة، والسابعة بدمج وزارتي الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، لتصبح وزارة التربية والتعليم والشباب، والثامنة بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بعد صدور القانون الاتحادي رقم 25 في شأن تشكيل الهيئة، وفصلها عن وزارة التربية والتعليم.

أما المحطات التاسعة والعاشرة و11 من قطار الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، فتمثلت بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، فيما تمثلت المحطة 12 الحالية بالهيئة العامة للرياضة بعد فصل الشباب في العام 2017.

نظرة ثاقبة

ولا يخفى عن العين، أن «زايد الخير» لديه نظرة ثاقبة تجاه الشباب، حيث انتظر من هذه الفئة الحيوية الإسراع في تقديم الإنجازات الكبرى والخدمات العظيمة التي ترفع من شأن الدولة ومكانتها في كل المجالات القارية والدولية من خلال حرصه على تهيئة الأجواء المناسبة من أجل الانضمام إلى المنظمات والاتحادات الرياضية المعترف بها عالمياً لكي تمارس الإمارات دورها وتأخذ مكانتها بين الدول التي سبقتها.

ومنذ قيام الدولة، عمل «زايد الخير» على وضع شباب الوطن في المكان المناسب من خلال التواجد في المؤسسات الرياضية الدولية وجعل القطاع الشبابي الرياضي مواكباً للركب العالمي من خلال تكريس الثقة العالية بالشباب ومنحهم مسؤولية القيادة والإدارة في القطاع الرياضي والشبابي.

كما أثمر الدعم السخي الذي قدمه «زايد الخير» للحركة الشبابية والرياضية في الإمارات، عن تغيير واضح في معالم تلك الحركة، من خلال إنشاء أحدث الملاعب لمختلف الألعاب الرياضية وزيادة مساحتها وسعتها الاستيعابية، ولعل أبرز تلك المنشآت الرياضية الكبيرة، مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي، التي تعد مفخرة رياضية كبرى في مجال المنشآت الرياضية في الدولة.

بنت الإمارات

ولم يتوقف دعم «زايد الخير» لفئة الشباب فحسب، بل عمل بحرص على ضرورة تواجد العنصر النسائي في مجال الحركة الرياضية، لما للمرأة من دور تحفيزي فاعل في صناعة الإنجازات التي تستحقها الدولة في جميع المحافل الرياضية داخلياً وخارجياً.

فسطعت نجومية العديد من بنات الدولة في العمل الرياضي، وشغلت بنت الإمارات المناصب الرياضية محلياً وخارجياً بكل كفاءة وجدارة بعدما نالت الثقة المطلوبة والدعم الكافي من قبل «زايد الخير» والقيادة الرشيدة في الدولة.

أما دعم «زايد الخير» لأصحاب الهمم، فتلك قصة لا تخفى فصولها الجميلة على كل متابع منصف ولن تغيب عن ناظريه تلك الإنجازات الباهرة التي حققها أصحاب الإرادة القوية في البطولات الخارجية.

ورفعوا خلالها علم الدولة خفاقاً عالياً في جميع المشاركات، حتى بات أصحاب الهمم نموذجاً يحتذى به الأصحاء عند تمثيلهم الإمارات في البطولات الخارجية، وفي قوة الإصرار على مقاومة كل الظروف التي تحول دون بلوغ منصات التتويج.

 

 

Email