السباقات التراثية مصنع أبطال العالم

زايد.. ملهم أهل الرياضات البحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام المؤسس 09

وضع القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اللبنة والأساس لعمل متكامل من أجل المحافظة على الموروث الحضاري لشعب الإمارات وتطوير السباقات البحرية، بحيث تصبح قبلة ومتنفساً لأهل الإمارات ورسالة باقية لكل الأجيال، بل ومنبعاً ينهل منه الجيل الصاعد وأبناؤنا اليوم كل أسرار مهنة الأجداد والآباء في رحلات بحثهم عن الرزق في الخليج العربي.

وأعطى القائد المؤسس اهتمامه للسباقات البحرية التراثية ورحلات الغوص وبناء السفن ومسابقات التراث البحرية، من أجل تعريف الشباب والجيل الناشئ بمهنة الأجداد في الماضي.

وهي صيد الأسماك والبحث عن اللؤلؤ في أعماق الخليج، خصوصاً بعد أن اندثرت هذه المهنة وصارت جزءاً من الماضي، ولكن بتوجيهات القيادة الرشيدة أنشئت الأندية البحرية والتراثية والتي صارت تهتم بالسباقات التراثية البحرية وإعادة الحياة لبعض الحرف التي انتهت ولو عن طريق المسابقات والمعارض.

ازدهار

أبرزت «البيئة البحرية» معالم الحياة في المناطق الساحلية منذ القدم التي انعكست واضحة في بيئات وورش تفاعلية، شارك فيها العديد من الحرفيين المهرة في شتى المجالات التي كانت معروفة قديماً، علاوة على المتاحف والمعارض وساحة بناء السفن وغيرها.

واستخدمت التقنيات الحديثة بأجمل صورها، لجعل الزوار يتفاعلون مع أحداث المهرجان، ويشاركون الأجداد القدماء في تفاصيل حياتهم في الصناعة والمأكل والملبس والكثير غيرها.

ويعتبر «متحف رائد علم الملاحة العربي الإماراتي أحمد بن ماجد» من أهم المعالم الرئيسة ضمن البيئة البحرية.

إذ يعود كبير الفضل في جمع إرثه التاريخي العلمي والثقافي إلى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لما لهذا العالم من بصمات وضعت الأسس لعلم البحار العربي، وأسهمت في ازدهاره، واستفاد منها الكثير في بلدان العالم الأخرى، وأضاءت ظلمات المحيطات، وأرست مؤلفاته في علم الفلك والبحار قواعد علم الملاحة للعالم.

اهتمام

بفضل اهتمام المسؤولين ودعم الحكومات المحلية اجتذبت السباقات البحرية وعلى مدى السنوات الماضية الكثير من أبناء الدولة.

حيث تعد اليوم واحدة من أكثر الفعاليات المجتمعية والرياضية جذبا لأبناء الدولة من المواطنين، بل أصبحت أكثر الرياضات التي تستقطب المواطنين، والأمر يعود في الأساس إلى القائد المؤسس الذي أوقد الشمعة الأولى التي أضاءت لتبقي هذا الموروث بنفس الصورة التي كان عليها في الماضي.

وجاءت حقبة التسعينيات لتشهد تأسيس عدد من الصروح التي مثلت منارات مضيئة في تاريخ الرياضة البحرية الإماراتية أسهمت في تطوير الأنشطة والبطولات التي صنعها الإبطال فأزهرت السباقات البحرية التراثية بداية بإقامة منافسات الشراعية المحلية بمختلف فئاتها وهي السفن الشراعية المحلية 60 قدما.

والتي تتحمل أمواج الخليج ورياحه القوية، ثم القوارب الشراعية المحلية 43 قدما، والقوارب الشراعية المحلية 22 قدما، وقوارب التجديف المحلية 40 قدما، وقوارب التجديف المحلية 30 قدما، وقوارب التفريس وقوارب الشوش والبوانيش الشراعية المحلية والقوارب الخشبية السريعة (الشواحيف).

مسؤولية

تأسس نادي تراث الإمارات الصرح الحضاري والثقافي والرياضي في العاصمة الحبيبة في الخامس من سبتمبر 1993، وتم الإعلان عن إشهاره بموجب المرسوم الأميري رقم 14 لعام 1997، كهيئة مستقلة تابعة لحكومة أبوظبي برئاسة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخذ النادي على عاتقه منذ ذلك التاريخ مسؤولية العمل الدؤوب لتوفير البنية التحتية اللازمة لاستنهاض التراث المادي والمعنوي والبيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفق استراتيجيات علمية ومدروسة وهي الأهداف التي سعى إليها القائد المؤسس.

ويعتبر نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وجهة عالمية لتنظيم سباقات الزوارق السريعة والقوة الدافعة خلف النجاح الكبير لفريق أبوظبي، حيث يوفر النادي موقعا مثاليا للمنافسات البحرية المليئة بالحماس والتشويق على كاسر وكورنيش العاصمة، وفي عام 1993 قام النادي بتوفير قاعدة لانطلاق العديد من الفعاليات والنشاطات الرياضية البحرية .

والتي رسخت مكانة أبوظبي كوجهة رياضية عالمية المستوى وساهم الدعم الذي يقدمه النادي لسباقات الزوارق السريعة وفعاليات الدراجات المائية في تعزيز مكانته كعضو مؤسس في اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، حيث يستضيف النادي جولات من بطولة العالم لزوارق الفورمولا1، وبطولة العالم لزوارق الفئة الأولى وسلسلة إكس كات العالمية.

 

 

Email