إن لم تقل خيراً فعليك بالصمت!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدأ المقال اليوم، مع الرجاء الالتزام بالحكمة القائلة «إن لم تقل خيراً فعليك بالصمت»، لأن الكثيرين في ساحتنا الرياضية «لا همّ» لهم سوى القيل والقال، حيث يتألق البعض في نقل الحروف والكلمات بطريقتهم مع «حبتين شوية زيادة»، فقد ابتليت الرياضة بعدد من المطبلين والذين يتاجرون بالقضية، عند أي حدث أو مشكلة، تراهم أول الناس يتخبطون في نقل الأحداث أولاً بأول، يريدون التسابق من أجل الوصل لغاية في نفس يعقوب!!

الملف الجميل الذي فتحته البيان الرياضي أمس عن الإعلام الرياضي، واحد من الملفات القيّمة، وله أبعاد هامة عالية، نجح الزميل عز الدين جاد الله في تقديمه بصورة مهنية ومنهجية، مع عدد من الزملاء والمهتمين بهذا الشأن، نشكر الأعزاء في القسم الرياضي لهذا الطرح، نظراً لمكانة الإعلام الرياضي، ودوره في كثير من القضايا التي تهم مسيرة الرياضة الإماراتية، التي دخلت عبر الإعلام، سواء التقليدي أو التواصل الحديث، حيث أصبحت التقنية الجديدة تنقلك للأحداث والمواقع، بل إنها تسبق بقية أجهزة الإعلام في السرعة والانتشار، وهذا ما وجدناه في السنوات الأخيرة، فأصبح الإعلام أحد أبرز المرتكزات والمنظمات الهامة لا غنى عنها!

واليوم، تبدأ مسيرة جديدة للصحافة القارية، من خلال مشاركتنا في اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، التي تنطلق غداً الجمعة في مدينة إسلام أباد الباكستانية، ويمثلنا فيها الزميل الشاب عمران محمد، وذلك من أجل الحفاظ والدفاع عن تجربة الصحافة الخليجية، التي سبق لها أن ترأست الاتحاد القاري في بداية تأسيسه، قبل 24 ساعة على إقامة انتخابات الاتحاد الآسيوي، تواصل الدعم لممثلنا الخليجي الكويتي سطام السهلي، المرشح لمنصب الرئاسة، في مواجهة الكوري الجنوبي هودينغ، والباكستاني أمجد عزيز، وتشهد الأمتار الأخيرة من السباق، اتصالات واجتماعات مكثفة من كافة المرشحين، لحشد أكبر عدد من الأصوات، وسط مؤشرات تفيد بقوة المنافسة الانتخابية على الرئاسة، وحرص العديد من الاتحادات واللجان الإعلامية في الكثير من البلدان الآسيوية على إعلان تأييدها لمرشح الكويت.

بالتأكيد، أننا مع ممثلنا العربي، وإن كنت خائفاً على أن الموقف العربي، حتى في الصحافة الرياضية، أصبح منقسماً، لأننا عرب، وإذا لم نختلف مع أحد، علينا أن نختلف مع أنفسنا، فهذه هي سياستنا وهويتنا وثقافتنا، للأسف الشديد، فهل نستعيد المنصب، أم يذهب إلى كوريا مرة أخرى، فقد قدمت في آخر جمعية عمومية للاتحاد الدولي، دروساً في التنظيم!

نحن أمام مفترق الطرق، ونختتمها كما بدأنا «قُل خيراً أو اصمت»، وحتى في الرياضة، وبالأخص من «زوار» المجالس وشطار الحكي، اللهم أبعد عنا المزدوجين والمنافقين أو من على شاكلتهم، الذين يرفعون شعار نافق وإلا ففارق، في زمن ابتليت الرياضة بفئة لطخت سمعتها وكرامتها!!.. والله من وراء القصد.

Email