من زمن عبدالله يحيى!!

الجولة الثالثة، من بطولة أندية آسيا لكرة القدم، شاءت الصدف، أن تلتقي فيها، أندية الإمارات والسعودية، وجهاً لوجه اليوم، حيث يتقابل أهلي دبي مع التعاون والعين مع أهلي جدة، وتستكمل غداً تلك المواجهات بمباراتي الوحدة مع الهلال والجزيرة مع الفتح، فعلاقاتنا بالرياضة السعودية قديمة، بدأت قبل قيام دولة الاتحاد، عندما توجهت فرقنا الكروية للعب في السعودية، وتحديداً في الرياض والمنطقة الشرقية، قبل أن تكون رياض الخير، هي بداية انطلاقة أول منتخب رسمي يمثلنا خارجياً.

فما أجمل هذه الأيام، التي تجمعنا مع الأشقاء، أحبتنا الذين يجمعنا بهم الحب والتقدير والصداقة المتينة، لأن مصيرنا واحد وهدفنا مشترك، بعد أن جمعتنا القيادة السياسية الرشيدة في البلدين، ونحمد الله على هذا الحب المتبادل بيننا، فنحن في خندق واحد، نعيش تحت ظله، آمنين مستقرين بحفظ الرحمن.

وأجمل الأيام، تلك التي تجمع شباب البلدين رياضياً، والكرة جمعتنا في بداية تأسيس الدولة، عندما حل منتخبنا ضيفاً على الرياض، وهناك كانت البداية والانطلاقة للكرة الإماراتية في دورات الخليج، واليوم يستقبل فرسان القلعة الحمراء، فريق التعاون الذي سيلعب بين أهله، وكذلك يحل أهلي جدة ضيفاً عزيزاً على الزعيم العيناوي، وغداً لقاءان هامان يلعب فيهما أصحاب السعادة مع الهلال زعيم السعودية ويلتقي الفتح مع فخر أبوظبي متصدر دورينا، هكذا تجمعنا الرياضة ونستعيد الأيام الحلوة.

وقصة البدايات، كانت مع زيارة الأهلي الشهيرة، كأول فريق يزور الشقيقة الكبرى، ويلعب هناك، وقد أشادت صحيفة الرياض السعودية، وأبدت إعجابها بفريق الأهلي قائلة «تحية لأهلي دبي.. للنادي الناشئ»، كشرف وتقدير له على مواقفه المشرفة مع أندية المنطقة الوسطى رغم حداثته، ورغم أنها تفوقه في خبرتها وتجاربها سنوات وسنوات، ولها من الإمكانيات ما لم يتوافر له ونلخص ذلك في الآتي، زيارة الأهلي إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.

فماذا أشادت الصحف السعودية عن لقاءات الفريق فعلّقت تقول: .. أهلاً بالأشقاء.. في لقاء الأشقاء.. أهلاً بهم في بلدهم الثاني.. إنهم يؤكدون أواصر الأخوة بين أبناء الجزيرة العربية.. أهلاً بهم وهم يفتتحون مع الشباب أسبوعهم الرياضي الأول في بلادنا.

. لقاؤهم مع فريق الشباب، وبعد مع فريق اليمامة، وحينها فاز الأهلي على الهلال بهدفين لهدف في مباراة جماهيرية، وواصلت الصحف إن هذا سيعطينا صورة واضحة عن مستوى الفريق الشقيق الذي سبق أن كانت له مواقف مشرفة على فرق عربية وأجنبية، إضافة إلى أنه يضم أهم عناصر القدرات الرياضية في دبي، وقد حضر لقاء أهلي دبي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وصافح اللاعبين، وقبل مباراة الهلال اكتظت الجماهير وخرجت غاضبة بعد الخسارة..

 ويطلق على الأمير لقب دايم السيف، فهو ما زال متابعاً للكرة، حيث هنأ رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن، على تحقيق الفريق الأول بطولة كأس ولي العهد مؤخراً.

وأختتم زاويتي، فقد ارتبط اسم قائد الاتفاق السعودي ومدافعه الصلب في الثمانينيات والتسعينيات عبدالله يحيى الدوسري الملقب بـ«النمنم» بجملة من الأولويات التاريخية، لاعتباره أول لاعب سعودي، يلعب خارج المملكة عندما انتقل لصفوف أهلي دبي عام 72.. والله من وراء القصد.

الأكثر مشاركة